عرقاب: الجزائر بلغت مرحلة الاكتفاء الذاتي في المشتقات النفطية ومشاريع جديدة بقيمة 7 مليارات دولار قيد التنفيذ
شهد مجلس الأمة، اليوم الخميس، جلسة علنية عامة خُصصت للرد على الأسئلة الشفوية التي طرحها عدد من أعضاء المجلس. وقدّم وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، مداخلة تناول فيها التقدّم المحرز في قطاع المشتقات النفطية، مشيرًا إلى أن الجزائر تمكنت من بلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
وأوضح عرقاب في ذات السياق، أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الجهود المبذولة في تأهيل وتجديد المصافي الوطنية، وهو ما أسهم بشكل مباشر في تقليص الواردات إلى مستويات رمزية، والسماح بتوجيه الفائض نحو التصدير.
وأفاد الوزير بأن هناك مشاريع صناعية كبرى مبرمجة في إطار الاستراتيجية الطاقوية الوطنية، بغلاف مالي يقدر بـ7 مليارات دولار، من شأنها رفع نسبة تحويل المحروقات إلى 50 بالمائة، مما يعكس إرادة الدولة في تثمين الموارد الوطنية وخلق قيمة مضافة في القطاع.
وخلال رده على سؤال عضو مجلس الأمة عبد الباري بوزنادة، حول مشروع مركز تخزين الوقود وغاز البترول المسال بولاية المغير، أكد عرقاب أن المشروع لا يزال ضمن أولويات قطاعه، وسيدخل حيز التنفيذ تزامنًا مع استلام مصفاة حاسي مسعود الجديدة سنة 2027، والتي ستوفر التموين اللازم عبر أنابيب مخصصة. كما طمأن السكان المحليين بشأن الإمدادات الطاقوية، موضحًا أن الوقود يُمَوَّن حاليًا من منشآت نفطال بولاية تقرت، مع برمجة مشاريع إضافية لتعزيز شبكة التوزيع في المغير.
وفي ختام الجلسة، جدّد الوزير التزام الدولة بتنفيذ كافة المشاريع التنموية المقررة في قطاع الطاقة والمناجم، مؤكدًا أن هذه المشاريع تُنفذ وفق رؤية شاملة ومتوازنة، تأخذ بعين الاعتبار ضرورة ضمان الأمن الطاقوي الوطني، وفي الوقت ذاته تثمين الثروات الطبيعية خدمةً للاقتصاد الوطني والأجيال القادمة.
شرف الدين عبد النور
