سعيود يشيد بتضحيات أعوان الحماية المدنية في الذكرى الـ71 لثورة نوفمبر

أشرف اليوم، وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد  سعيود، خلال مراسم حفل تقليد الرتب لفائدة 42 عونا من أعوان الحماية المدنية بمختلف الرتب، على تكريم أفراد هذا السلك في أجواء احتفالية تزامنت مع إحياء الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة.

وأكد الوزير في كلمته بهذه المناسبة أن هذه الذكرى الخالدة تُمثل وقفة إجلال لرجال نوفمبر الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن تعيش الجزائر في كنف الحرية والسيادة، مشيرًا إلى أن قيمهم النبيلة ما تزال تلهم أجيال اليوم في خدمة الوطن.

احترافية وتضحيات في الميدان

وأشاد الوزير بتفاني أعوان الحماية المدنية في أداء مهامهم اليومية بكل احترافية واقتدار، مبرزًا حجم التضحيات التي يقدمونها لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات في مختلف الظروف والأخطار الطبيعية والإنسانية.

وأوضح أن الاحترافية العالية التي أبداها أفراد الحماية المدنية خلال تدخلاتهم داخل الوطن وخارجه، تعكس مستوى الجاهزية والخبرة التي بلغها هذا السلك، لا سيما في إطار المهام الإنسانية التي دأبت الجزائر على تقديمها للدول الصديقة.

جهاز حيوي لحماية الأرواح والممتلكات

وأشار الوزير إلى أن جهاز الحماية المدنية لم يعد مجرد هيئة طوارئ، بل أصبح منظومة متكاملة تُعنى بالوقاية ومواجهة الأخطار بصفة استباقية، ما جعله ركيزة أساسية ضمن أجهزة الدولة، وعصبًا حيويًا في حماية البيئة والأمن الغذائي، والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني.

وشدد على أن أعوان الحماية المدنية يمثلون درعًا حصينًا يضمن أمن الأشخاص والممتلكات، من خلال جاهزيتهم الدائمة واستعدادهم المستمر عبر التدريب والتأهيل لمواجهة أي طارئ.

دعم متواصل من رئيس الجمهورية

وأكد الوزير أن السلطات العليا، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تولي عناية خاصة لتطوير المنظومة الوطنية للحماية المدنية، من خلال تسخير الوسائل البشرية والمادية، وتحديث المعدات، وإدخال التكنولوجيات الحديثة في مجالات الوقاية والتدخل، إلى جانب تحسين آليات التنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين.

وأضاف أن هذا الدعم المستمر أسهم في رفع مستوى أداء الحماية المدنية وجعلها أكثر مهنية واحترافية في التعامل مع مختلف الكوارث، وهو ما انعكس إيجابًا على جاهزيتها الميدانية وقدرتها على حماية الأرواح والممتلكات.

ميزانية 2026 تعزز القدرات الميدانية

وكشف الوزير أن الميزانية القطاعية لسنة 2026 تضمنت تخصيصات إضافية لتعزيز قدرات الحماية المدنية ماديًا وبشريًا، مع فتح مناصب مالية جديدة وتوسيع التغطية العملياتية عبر التراب الوطني، في إطار العناية المتواصلة بهذا السلك الحيوي.

واختتم الوزير كلمته بالتنويه بالدور الطلائعي الذي يؤديه جهاز الأمن الوطني وباقي الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن أمن المواطن وسلامته يظلان في صميم أولويات الدولة الجزائرية.