رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يشيد بتطابق المواقف مع زيمبابوي تجاه القضايا الإقليمية والدولية

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في تصريح إعلامي مشترك مع نظيره الزيمبابوي إمرسون منانغاغوا، أن الجزائر وزيمبابوي تجمعهما مواقف موحدة ومبادئ مشتركة تجاه أبرز القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى توافق الرؤى في ما يتعلق بحل النزاعات، واحترام السيادة الوطنية، والدفاع عن القضايا العادلة في العالم.
وأوضح رئيس الجمهورية أن المحادثات الثنائية مثّلت فرصة لتبادل معمق لوجهات النظر حول القضايا المطروحة على الساحتين الإفريقية والدولية، مؤكدًا أن الجزائر وزيمبابوي تتقاسمان نفس القناعة بضرورة تبني الحلول السلمية لتسوية الأزمات، خاصة في إفريقيا، بعيدًا عن أي تدخل خارجي.
وأضاف الرئيس تبون أن الانسجام الكبير في المواقف يعكس الروح التضامنية التي تُميز العلاقات التاريخية بين البلدين، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة الصف الإفريقي في وجه التحديات المتزايدة، لا سيما الأمنية منها والاقتصادية.
في هذا السياق، جدّد رئيس الجمهورية دعوته إلى تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين الدول الإفريقية، والعمل على توحيد المواقف داخل الاتحاد الإفريقي، بما يسمح للقارة بأن تكون فاعلًا مستقلًا ومؤثرًا في القضايا العالمية.
كما أشار الرئيس تبون إلى تطابق الرؤية مع زيمبابوي بشأن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أدان البلدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكدا دعمهما الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وتقاطع الموقفان أيضًا، حسب الرئيس تبون، في دعم القضية الصحراوية باعتبارها قضية تصفية استعمار، مع التأكيد على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير وفق الشرعية الدولية.
واعتبر رئيس الجمهورية أن هذا التقارب في المواقف يمثل رصيدًا سياسيًا ودبلوماسيًا مهمًا يمكن البناء عليه لتعزيز التعاون الإفريقي، وتفعيل صوت موحد داخل المحافل الدولية، يخدم مصالح شعوب القارة ويعكس تطلعاتها للسلام والكرامة والسيادة.
شرف الدين عبد النور
