دي ميستورا يفنّد مزاعم المخزن: قرار مجلس الأمن حول الصحراء الغربية لا يكرّس أي نتيجة مسبقة للنزاع

أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، أن القرار رقم 2797 لا يفرض أي نتيجة مسبقة على مسار المفاوضات بين الأطراف المعنية، مشدداً على أن الهدف الأساسي يتمثل في التوصل إلى حل عادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وأوضح دي ميستورا في إحاطة إعلامية خصصت لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن الصحراء الغربية،أن الأمانة العامة للأمم المتحدة أخذت علماً بالمقترحات المقدمة من كلٍّ من المغرب وجبهة البوليساريو، داعياً الطرفين إلى تقديم مبادرات جديدة وتوضيحات إضافية يمكن أن تسهم في دفع العملية السياسية قدماً.

وأضاف أنه سيطلب من جميع الأطراف تقديم مقترحات عملية تساعد الأمم المتحدة على وضع برنامج مناقشات مباشرة أو غير مباشرة، بحسب ما تقتضيه الضرورة.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن يعكس تجدد الإرادة الدولية لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ ما يقارب نصف قرن، مؤكداً أن المشاركة في المفاوضات لا تعني بالضرورة القبول بنتائجها، وإنما تعبر عن استعداد الأطراف للانخراط في عملية سياسية بنّاءة.

كما رحّب دي ميستورا بقرار تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) إلى غاية أكتوبر 2026، معتبراً ذلك خطوة مهمة لضمان استمرارية جهود الأمم المتحدة في المنطقة ومتابعة تنفيذ القرارات ذات الصلة.

وختم المبعوث الأممي بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب مرونة سياسية والتزاماً جدياً من جميع الأطراف، مشدداً على أن الأمم المتحدة ستواصل العمل لتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات بهدف الوصول إلى تسوية سلمية قائمة على الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.