حملاوي تؤكد على المقاربة التشاركية في مكافحة السرطان وتدعو إلى تمكين الجمعيات وتعزيز الوقاية
زهرة .م

أشرفت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني حملاوي ابتسام، صبيحة اليوم، على فعاليات اللقاء الوطني المتخصص للجمعيات الناشطة في مجال الوقاية من السرطان ومكافحته، الذي جمع ممثلين من مختلف ولايات الوطن.
وحضر اللقاء البروفيسور عدة بونجار، رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، والدكتور جمال فورار، المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، إلى جانب البروفيسور والي مراد، رئيس مصلحة الإنعاش بمستشفى مصطفى باشا الجامعي.
وأكدت حملاوي في كلمتها الافتتاحية أن هذا اللقاء يجسد الرؤية التشاركية للدولة الجزائرية في التصدي لمرض السرطان، من خلال توحيد الجهود بين مختلف القطاعات، وخاصة المجتمع المدني الذي وصفته بـ«القوة الميدانية الفاعلة» في نشر الوعي، والتحسيس، والمرافقة الإنسانية للمرضى وأسرهم.
وأشادت حملاوي بالجهود الجبارة التي تبذلها الدولة لتدعيم برامج الكشف المبكر وتحسين التكفل الصحي والنفسي بالمصابين، مبرزة أن المرصد الوطني للمجتمع المدني يعمل على تأطير الجمعيات ومرافقتها لترسيخ ثقافة الوقاية، وتحويل العمل الجمعوي إلى قوة اقتراح وشريك فعلي في تنفيذ السياسات الوطنية.
وشددت حملاوي على أن مكافحة السرطان ليست مسؤولية قطاعية فحسب، بل قضية مجتمعية تتطلب وعيا جماعيا وتضامنا وطنيا دائمًا، داعية إلى تمكين الجمعيات وتعزيز قدراتها الميدانية لتكون طرفًا فاعلًا في الوقاية والتحسيس.
وتخلل اللقاء نقاش ثري وبناء شارك فيه ممثلو مختلف القطاعات، حيث شكل فضاءً لتبادل الخبرات والتجارب الميدانية، ومناقشة التحديات التي تواجه الجمعيات في أنشطتها التوعوية. كما تضمن اللقاء عدة محاور هامة قدمها مختصون ومسؤولون في المجال الصحي والمجتمعي.
وخلال الجلسة، عرضت حملاوي مداخلة حول دور المرصد الوطني للمجتمع المدني في مرافقة الجمعيات الناشطة في مجال الوقاية من السرطان، مؤكدة أهمية تمكين الجمعيات وتعزيز قدراتها التنظيمية والتواصلية.
ومن جهته، قدّم البروفيسور عدة بونجار عرضًا حول الاستراتيجية الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، استعرض فيه الأهداف المسطرة والخطوط العريضة للبرنامج الوطني، فيما تناول البروفيسور جمال فورار جهود وزارة الصحة والآليات المسخرة للتكفل بمرضى السرطان من خلال تحديث الهياكل والمشاريع الصحية المتخصصة.
وأما البروفيسور والي مراد، رئيس مصلحة إنعاش القلب بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، فأكد أن الكشف المبكر هو السبيل الأنجع لإنقاذ الأرواح وتقليل الوفيات، داعيًا إلى تعزيز التعاون الميداني بين الجمعيات والقطاع الصحي لنشر ثقافة الوقاية والفحص الدوري.
وبدوره، قدم عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني رشيد بلحاج مداخلة حول دور المجتمع المدني في التوعية والكشف المبكر والمرافقة، مبرزًا أهمية التنسيق بين الجمعيات والسلطات العمومية وتكامل الأدوار بين مختلف الفاعلين.
واختُتم اللقاء بنقاش مفتوح مع الجمعيات، تم خلاله طرح جملة من التوصيات والاقتراحات الميدانية التي من شأنها تعزيز التنسيق بين الجمعيات والمؤسسات الرسمية، وترسيخ المقاربة التشاركية في مكافحة السرطان والوقاية منه.
