تفاصيل جديدة حول مأساة وادي الحراش: وكيل الجمهورية يكشف المسؤوليات والإيداعات في الحبس
عقد وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء بالعاصمة ندوة صحفية كشف خلالها للرأي العام تفاصيل حادث انقلاب حافلة نقل المسافرين الذي وقع يوم الجمعة الماضي بمجرى وادي الحراش، وأسفر عن حصيلة مأساوية.
وأكد وكيل الجمهورية أن التحقيقات الأولية أفضت إلى إيداع الحبس المؤقت لأربعة أشخاص وُجهت لهم تهم مباشرة تتعلق بالحادث، ويتعلق الأمر بصاحب الحافلة، السائق، المراقب التقني للسيارات وقابض التذاكر.
وأوضح أن سائق الحافلة يواجه تهماً ثقيلة من بينها القتل الخطأ والجروح الخطأ بواسطة مركبة نقل جماعي، بالإضافة إلى تعريض حياة الغير وسلامتهم الجسدية للخطر بسبب الانتهاك المتعمد لقواعد الاحتياط والسلامة.
وأما قابض التذاكر فقد وُجهت له تهم التسبب في القتل الخطأ والجروح الخطأ، مع تعريض حياة الركاب للخطر. كما طالت الاتهامات المراقب التقني للمركبات الذي حرر عمداً شهادة تحمل وقائع غير صحيحة، مما شكل تهديداً مباشراً للسلامة العامة.
من جهته، يواجه صاحب الحافلة تهم استعمال محضر مراقبة تقنية يحتوي على معطيات غير صحيحة، إلى جانب تعريض حياة الغير وسلامتهم للخطر.
وشدد وكيل الجمهورية على أن التحقيق القضائي ما يزال متواصلاً من أجل استكمال الخبرات وتحديد الملابسات بدقة، مؤكداً أن نيابة الجمهورية لن تتوانى في متابعة أي شخص تثبت مسؤوليته في هذه المأساة مهما كان موقعه.
وتبقى هذه الحادثة المؤلمة بمجرى وادي الحراش محطة مؤلمة في ذاكرة العاصمة، فيما ينتظر الرأي العام نتائج التحقيقات النهائية لمعرفة كافة المسؤوليات وتفادي تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.
ش.ن
