تعليمات صارمة لإرساء السكينة عبر الوطن وحماية الفئات الهشة

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، اليوم الخميس، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أسدى تعليمات صارمة لتعزيز الأمن والسكينة عبر كافة ربوع الوطن، ومواجهة كل المظاهر التي تمسّ راحة المواطن.

وخلال رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني بخصوص إنشاء مقر للأمن الحضري ببلدية عين الخضراء، وكذا بشأن ظاهرة التسوّل باستغلال الأطفال والتدابير المتخذة للحدّ من انتشارها وحماية هذه الفئة، أوضح سعيود أن رئيس الجمهورية “أسدى تعليمات صارمة لتعزيز الأمن والسكينة عبر كافة ربوع الوطن، ومواجهة كل المظاهر التي تؤثر على راحة المواطن”، مضيفًا أن “التوجيهات الرئاسية شددت على ضرورة إعادة النظر، إن اقتضى الأمر، في كل الآليات ذات الصلة، بما في ذلك الترسانة القانونية”.

وأشار سعيود إلى أن وزارة العدل تعكف حاليًا على مراجعة النصوص القانونية وتكييف مضامينها، لا سيما المتعلقة بحماية الأطفال، ومكافحة الترويج للمخدرات والمؤثرات العقلية.

كما كشف الوزير أن السلطات تولي أهمية خاصة لتقريب المرافق الأمنية من المواطن وتعزيز التغطية الأمنية عبر مختلف المناطق، حيث تعمل المصالح المحلية والمركزية سنويًا على برمجة عمليات إنجاز وتهيئة مقرات أمنية جديدة، إلى جانب تدعيم الموارد البشرية ووسائل التدخل العملياتي.

ونوّه سعيود إلى أن قطاعه يولي اهتمامًا بالغًا بظاهرة التسوّل باستغلال الأطفال، لما تمثّله من مساس بحقوق فئة هشّة تحتاج إلى الرعاية والحماية، باعتبار الطفل في مراحله الأولى أكثر عرضةً للاستغلال. وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذه الظاهرة، تعمل المديرية العامة للأمن الوطني، بالتنسيق مع السلطات الإدارية المختصّة، على تنفيذ جملة من الإجراءات الوقائية والردعية، من بينها تكثيف الدوريات الأمنية في الأماكن التي تشهد انتشارًا للتسوّل، لاسيّما المحطات والشوارع الكبرى، وتعزيز العمل الاستعلاماتي لتوقيف المتورطين، فضلًا عن تنظيم حملات توعوية وتحسيسية لفائدة الأولياء، بالتعاون مع مختلف الشركاء، للحدّ من استغلال الأطفال وصون المصلحة العليا للطفل.

وأضاف الوزير أنه تم توجيه تعليمات إلى الولاة قصد معالجة هذه الظاهرة بالتنسيق مع اللجان الأمنية الولائية، للحد من التسوّل وكل مظاهر تغليط المواطن ومحاولات ابتزازه.