تعليم عالي: إطلاق المنصة الرقمية الخاصة بالطلبة الدوليين الراغبين في الدراسة بالجزائر

أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، کمال بداري، اليوم الثلاثاء، بالقطب العلمي والتكنولوجي “الشهيد عبد الحفيظ إحدادن” بسيدي عبد الله، بالعاصمة، على مراسم الإطلاق الرسمي للمنصة الرقمية STUDY IN ALGERIA الخاصة بالطلبة الدوليين الراغبين في الدراسة بالجزائر، وذلك بحضور السفراء المعتمدين للدول الأجنبية بالجزائر، والطلبة الدوليين.
ويأتي إطلاق هذه المنصة في إطار تنفيذ وتطبيق المرسوم الرئاسي، المحدد لشروط وكيفيات قبول الطالب الأجنبي في المؤسسات الجزائرية للتعليم والتكوين العاليين.
وأبرز وزير التعليم العالي في كلمة له بهذه المناسبة، أن الجزائر أصبحت وجهة واعدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الحركية الدولية للطلبه الدوليين نحو الجزائر “وهذا بفضل الاصلاحات العميقه التي باشرتها الجزائر منذ 2022 والجهود الكبيره المبذولة من أجل تطوير وعصرنة منظومة التعليم العالي الجزائرية من أجل تجويدها وانفتاحها نحو العالم حتى تكون بالفعل منظومة قادرة على استقبال ومرافقة الطلبة الدوليين”, يقول الوزير.
وأكد الوزير بداري أن أبواب الجامعة الجزائرية باتت مفتوحة اليوم لاستقبال الطلبة الدوليين من أجل أن تتقاسم معهم المعارف والعلم وبالتالي-يضيف الوزير- إتاحة فرص جديدة لهم وذلك تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضية بالانفتاح القوي والناجح نحو العالم، وبناءً على مخطط الحكومة 2024-2029 من خلال المرسوم الرئاسي 25-83 المؤرخ في 20 فيفري 2025 الذي يجعل الجزائر منبرا عالميا للتعليم العالي والبحث العلمي في زمن تتزايد فيه الروابط الدولية وتتقلص فيه المسافات بين الشعوب، حسب الوزير بداري.
وأشار كمال بداري في هذا السياق، أن هاته السياسة الجديدة في نظام التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري ستجعل من الجامعة الجزائرية جسرا يربط بين الثقافات ويعزز التعاون بين الدول.
كما استعرض وزير التعليم العالي في كلمته، البيئة المثالية التي تتوفر عليها الجزائر ببيئة مثالية والتي تتجلى ملامحها حسب الوزير في جودة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، البنية التحتية الجامعية والبحثية المتكونة من 117 مؤسسة جامعية، 32 مركز بحث معزز للابتكار وريادة الاعمال والاقتصاد المبتكر، التنوع الثقافي والحضاري الجزائري، بالإضافة إلى التكاليف الدراسية المناسبه والمعقولة، يردف الوزير.
وقال بداري أن الجزائر تؤمن من خلال هذا المسار الجديد أن جذب الطلبة الدوليين لا يجب أن يكون فرصة أو مجالا للتنافس الضيق بل يجب أن يكون فرصه للتفاهم بين الأمم وبناء شراكات رابحة للجميع، مؤكدا أن الجزائر تعتبر الإستثمار في الطلبة الدوليين هو استثمار في السلام وفي التنمية وفي عالم أكثر إنسانية وتقارب، “وأننا نتعامل مع الطلبة الدوليين ليس فقط أو كزوار مؤقتين أو كمواطنين مؤقتين بل كشركاء مستقبليين يحملون معهم قيم التعدد، الابتكار، والتعاون”، يؤكد وزير التعليم العالي.
واختتم الوزير كلمته قائلا، “إن دعوتنا للطلبة الدوليين لا تقتصر على مقاعد الدراسة فقط بل هي دعوة لمشروع اكاديمي، مشروع علمي وحضاري يربط بين الشعب الجزائري وشعوب المعمورة الاخرى، لذلك نضطلع إلى دعمكم سعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في الجزائر من خلال دعمكم والترويج لهذا التوجه ونؤكد لكم على تقديم كل التسهيلات والضمانات من أجل نجاح الطلبة الدوليين في الجزائر”.
شرف الدين عبد النور
