بوغالي يُشيد بقرارات مجلس الوزراء الأخير
مهدي الباز
عبّر، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، خلال ترأسه اجتماعًا لمكتب المجلس، اليوم الثلاثاء، عن إشادة واعتزاز النواب بمخرجات اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم أول أمس الأحد 30 نوفمبر. مؤكدًا أنّ “القرارات المتخذة تعكس رؤية واضحة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين المستوى المعيشي من جهة، وحماية المقدرات الاستراتيجية وتثبيت الجزائر في موقعها كدولة وازنة في القارة من جهة أخرى.”
قرار رفع الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون ورفع منحطة البطال يمثل خطوة حاسمة
وأشار إبراهيم بوغالي أنّ قرار رفع الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون يمثل خطوة حاسمة، موضحًا: “إنّ هذا الإجراء يجسد مبادئ اجتماعية الدولة التي أكد عليها بيان أول نوفمبر، ويعكس وُقوف الدولة إلى جانب الطبقة العاملة في مواجهة الضغوط المعيشية.”
كما نوّه بقرار رفع منحة البطالة، معتبرًا أنه “خطوة تؤكد اهتمام الدولة بالفئات الباحثة عن عمل وحرصها على توفير دعم مرحلي يساعد على الاندماج في سوق الشغل.”
وأضاف إبراهيم بوغالي أنّ دراسة ملف تحسين معاشات ومنح التقاعد خطوة مستحقة، مشددًا على أنّ “هذه الفئة التي ساهمت في بناء الوطن تستحق كل الرعاية والتقدير.”
تصدير البنزيل المكرر حدث استثنائي يعكس فعالية السياسات الاقتصادية المتبعة
وتوقف رئيس المجلس الشعبي الوطني عند القرار الاقتصادي المتعلق بدخول الجزائر لأول مرة مرحلة تصدير البنزين المكرر، واصفًا إياه بأنه “حدث استثنائي يعكس فعالية السياسات الاقتصادية المتبعة وقدرة البلاد على التحول من مستهلك إلى مصدر لأحد أهم المواد الطاقوية.”
كما ثمن توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية إلى إعداد مخطط شامل لتنظيم ومراقبة استهلاك مشتقات المواد البترولية لأنها “تعزز المخزون الاستراتيجي الوطني من المواد الطاقوية.”
وجدد إبراهيم بوغالي التأكيد على التزام المجلس الشعبي الوطني بمرافقة جهود الدولة، قائلًا: “إن هذه المرحلة تتطلب انسجامًا أكبر ودعمًا فعّالًا لمسار الإصلاحات من خلال تطوير الإطار التشريعي وتعزيز الرقابة البنّاءة.”
الدبلوماسية الجزائرية تعكس تنامي مكانة الجزائر القارية
وفي الجانب الدبلوماسي، أشاد إبراهيم بوغالي بالنجاح الذي حققته الجزائر في تنظيم المؤتمر الدولي حول تجريم الاستعمار في إفريقيا، إلى جانب ندوة «مسار وهران» حول السلم والأمن في القارة، معتبرًا أنّ “هذا النجاح يعكس تنامي مكانة الجزائر قارياً، وثقة الشركاء الأفارقة والدوليين في قدرتها على قيادة المبادرات الكبرى وإيجاد فضاءات للنقاش البنّاء حول القضايا المصيرية.”
وختم إبراهيم بوغالي بتأكيد أنّ هذا الزخم الدبلوماسي يندرج ضمن “الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية التي أعادت ترسيخ الدور الريادي للجزائر في محيطها الإفريقي، من خلال سياسة خارجية ثابتة المبادئ ودبلوماسية نشطة تعمل على تعزيز الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية.”
