بداري يشرف على تقديم أول طاولة تشريح إفتراضية جزائرية الصنع

أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الاربعاء، بمقر الوزارة، على تقديم أول طاولة تشريح افتراضية ابتكارية جزائرية، للتدريب على علم التشريح.
و صُمّمت هذه الطاولة، بواسطة تطوير التقنيات الرقمية الانغماسية والمحاكاة الثلاثية الأبعاد، من قبل اللولب المتكون من جامعة سعيدة، باحث جزائري بالخارج، مؤسسة كوندور، ومؤسستين ناشئتين.
و ستدخل هاته الطاولة، التي حيز الخدمة، شهر سبتمبر المقبل، كمرحلة أولى، في جامعة سعيدة، ثم ستستعمل في كليات الطب وملحقاتها على المستوى الوطني، كأداة تعليمية لطلبة الطب.
و قال وزير التعليم العالي، في كلمته، بهذا الخصوص، أن هذه الطاولة المبتكرة، هي ثمرة التعاون بين وزارة التعليم العالي، و وزارة اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة، جعلت من البحث العلمي و الإبتكار محددان للتنمية الاقتصادية، من خلال تحويل القدرات المعرفية إلى منتوجات فكرية قابلة للتصنيع للتسويق.
و أضاف المسؤول الأول على القطاع، أن العلاقة الثلاثية، المتمثلة في اللولب الثلاثي الذي يضم الجامعة، القطاع الاقتصادي والاجتماعي، و مؤسسات الدولة، يجعل من الجامعة في قلب هذا اللولب، من خلال تحويل المنتجات الفكرية للباحثين والطلبة إلى ابتكارات ستساهم لا محالة في تطوير البلد، من خلال القيمة المضافة التي تضيفها إلى القطاع الاقتصادي.
و كشف بداري، أن هاته الطاولة البيداغوجية البحثية، ستدخل حيز الخدمة، أولا بجامعة سعيدة، من خلال خلق فضاء ابتكاري افتراضي للطلبة، بحيث يعتبر مرحلة من مراحل التطور الشاسع للرقمنة، التي أصبحت قاطرة رئيسية تقود البحث العلمي والبيداغوجيا، بالإرتكاز على المجتمع الرقمي والثورة الرقمية التي تعتمد في طياتها على المعلومة الحية.
ونوّه بداري بأن هذا الابتكار، سيكون وثبة أخرى في الجزائر الجديدة، و التي وصفها الوزير بالأمة الحية التي وجب المحافظة عليها، و تثمين مخرجاتها من خلال هاته المنتوجات الإبتكارية.
جدير بالذكر، أن الجزائر سوف تكون ضمن أربع عمالقة في تصنيع هذا النوع الطاولات عالميا، بعد كل من الولايات المتحدة الامريكية، السويد، الصين و روسيا.
شرف الدين عبد النور






