المجلس الشعبي الوطني ينظم يوماً دراسياً حول الصيرفة الإسلامية في الجزائر وآفاق تطويرها
ينظم المجلس الشعبي الوطني، بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى، يوم غد الثلاثاء، بقاعة المحاضرات لولاية الجزائر، يوماً دراسياً تحت عنوان “الصيرفة الإسلامية في الجزائر… آفاق وتحديات”، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحًا.
ويأتي هذا الحدث العلمي الهام في إطار تعزيز التنسيق والتكامل المؤسساتي بين المجلس الشعبي الوطني والمجلس الإسلامي الأعلى، ضمن مسعى مشترك لدعم تطوير قطاع الصيرفة الإسلامية ومناقشة سبل ترسيخ مبادئها وممارساتها وفق الأطر القانونية والشرعية والتنظيمية السارية في الجزائر.
وسيتناول المشاركون خلال هذا اليوم الدراسي مضامين الصيرفة الإسلامية ومبادئها الجوهرية، وطبيعة الوساطة والخدمات التي تقدمها، مع تسليط الضوء على دورها في دعم التنمية الاقتصادية الوطنية، والإسهام في بناء نموذج مالي متكامل يواكب التحولات الاقتصادية ويستجيب لتطلعات الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع.
وتتضمن فعاليات اليوم جلسة افتتاحية تُستهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تليها الاستماع إلى النشيد الوطني، ثم إلقاء كلمة من رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، يعقبها تدخل لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى مبروك زاد الخير، اللذين سيؤكدان على أهمية مواكبة التطور المالي العالمي بنماذج متوافقة مع المرجعية الإسلامية.
وتُعقد أشغال اليوم الدراسي في جلستين علميتين يرأسهما عضو المجلس الإسلامي الأعلى كمال بوزيدي والنائب يوسف حميدي، حيث ستشهد الجلسات تقديم سلسلة من المداخلات العلمية والفكرية التي تتناول مختلف أبعاد الصناعة المالية الإسلامية في الجزائر.
ويتطرق المتدخلون من خبراء وأساتذة وأعضاء من الهيئتين إلى محاور متعددة، منها استكمال بناء الصناعة المالية الإسلامية، وتشخيص بيئتها في الجزائر، والحوكمة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية، إضافة إلى الإسهامات التشريعية للمجلس الشعبي الوطني في دعمها، والمسار القانوني الذي يؤطرها، إلى جانب دراسة التمويل بالمشاركة والصعوبات التي تواجهه، واستشراف آفاق التطوير والإنجازات المستقبلية.
ويُختتم اليوم الدراسي بفتح النقاش أمام الحضور من نواب وأعضاء المجلس الإسلامي الأعلى وممثلين عن الهيئات المالية والبنوك، قبل قراءة التوصيات التي ستشكل خارطة طريق لتعزيز انتشار الصيرفة الإسلامية وترسيخ مكانتها ضمن المنظومة المالية الوطنية.
ح.ب
