آخر الأخبار

السعيد سعيود: خريجو المدرسة الوطنية للإدارة ركيزة لتجسيد التحول الرقمي وترسيخ الحوكمة الرشيدة

شرف الدين عبد النور

ألقى وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السعيد سعيود أمس الخميس، كلمة بمناسبة حفل تخرج الدفعة الثالثة والخمسين من المدرسة الوطنية للإدارة، التي حملت اسم البروفيسور الراحل وليد العقون، حيث أكد أن خريجي المدرسة يمثلون طاقة متجددة في مسار تجسيد السياسات العمومية وبناء إدارة فعالة تستجيب لتطلعات المواطن.

وأبرز أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أحد خريجي هذه المدرسة العريقة، يولي اهتمامًا بالغًا لتطوير الخدمة العمومية، باعتبارها المرآة التي تُقاس بها ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، ومحورًا جوهريًا للتنمية الوطنية الشاملة.

ولفت سعيود إلى أن توجيهات الرئيس تركز على ترسيخ قيم الرقمنة والشفافية والنزاهة والفعالية في تسيير المرفق العام، وهي مبادئ تتقاطع مع الإصلاحات الكبرى التي باشرها الرئيس في مجالات الحوكمة والاستثمار والديمقراطية التشاركية والبنى التحتية والتحول التكنولوجي، والتي تجسّد إرادة وطنية راسخة لجعل الجزائر منارة في الحوكمة الرشيدة ووجهة جاذبة للمستثمرين.

وأوضح الوزير أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل تعمل بعزم على مواكبة التحولات العالمية من خلال تكثيف برامج التكوين والتأهيل النوعي لفائدة الإطارات، بالتعاون مع شركاء وطنيين ودوليين، بغية تسريع التحول الرقمي وتعزيز القدرات البشرية، وتكييف التجارب الناجحة مع خصوصيات النموذج التنموي الجزائري.

ودعا سعيود إلى ضرورة تطوير المدرسة الوطنية للإدارة لتواكب الحركية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد، عبر تكييف برامجها مع المستجدات واستثمار الكفاءات الوطنية الواعدة. وأكد أن رسالة المدرسة لا تقتصر على التكوين الأكاديمي فحسب، بل تمتد إلى البحث والتطوير في أساليب التسيير الإداري الحديث، مع أهمية إدماج الذكاء الاصطناعي في مناهجها لتأهيل الإطارات العمومية لمواجهة تحديات العصر الرقمي.

كما عبّر الوزير عن سعادته بمشاركة الخريجين فرحة التخرج، مبرزًا أن هذا اليوم المميز هو بداية لمسار مهني حافل بالتحديات والفرص، يتطلب المثابرة والاجتهاد والتعلم المستمر.

وختم سعيود كلمته بالتأكيد على أن العنصر البشري هو الثروة الحقيقية لأي نهضة وطنية، وهو أساس الإبداع والابتكار في تحسين نوعية الخدمة العمومية، معربًا عن ثقته بأن خريجي اليوم سيكونون خير خلف لخير سلف، حاملين شعار: «كلّنا من أجل جزائر صامدة، منتصرة، ومزدهرة».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى