آخر الأخبار

الحرب الاستعمارية الجديدة التي يشنها سيوتي وأشباهه الفاشيون ضد الجزائر

زكرياء حبيبي

تصدرت حلقة جديدة من الحرب الاستعمارية الجديدة عناوين الصحف في فرنسا هذا الخميس مع محاولة نواب مقربين من إريك سيوتي استصدار قرار نهار يومه في الجمعية الوطنية الفرنسية لإنهاء اتفاقيات ديسمبر 1968 الموقعة بين باريس والجزائر. إلا أن الرئيس السابق للحزب الجمهوري تراجع عن قراره في اللحظة الأخيرة، وفي نهاية المطاف فضل سحبه.

وهي ليست سوى محاولة استفزاز أخرى، حيث كان مشروع القرار هذا قد نُوقش سنة 2023 في مجلس النواب الفرنسي، والذي عاد إلى نفس المكان صبيحة اليوم الخميس خلال الجلسة البرلمانية لحزب اتحاد اليمين من أجل الجمهورية (UDR)، وهو تكتل نواب بقيادة إريك سيوتي.

وقالت النائبة حنان منصوري لقناة “بي أف أم” قبل الجلسة: “نحن متفائلون جدًا. لقد أجرينا حساباتنا، ولدينا فرصة جيدة للفوز”. وكانت حنان منصوري، ذات الأصول المغربية والموالية لنظام المخزن، قد استقبلت أعضاءً من منظمة الماك الإرهابية الأسبوع الفارط في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي.

وعلى الورق، كانت هناك كل الفرص لإقرار نهاية هذه الاتفاقيات في المجلس، بدعم من نواب حزب التجمع الوطني بقيادة الفاشية وصاحبة الحنين إلى الجزائر الفرنسية، مارين لوبان.

فهل هي محاولة للضغط على الجزائر قبل أيام قليلة من النطق بالحكم في قضية بوعلام صنصال المتهم بالمساس بوحدة وسيادة بلد الشهداء، والذي طالب المدعي العام لدى محكمة الجزائر بسجنه لمدة 10 سنوات؟

يبدو أن هذا اللعب الخبيث في تبادل الأدوار لا يجدي نفعا مع الجزائريين، الذين طالبوا ويُطالبون بمعاملة بلادهم كدولة ذات سيادة، وعليهم التفاوض معها على قدم المساواة. ومن موقع الندية. وهذا ما يجب الانتباه إليه جيّدا ! والحديث قياس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى