الجيش الوطني الشعبي يواصل تعزيز جاهزيته الدفاعية بروح الوفاء ومسار الاحترافية

أكدت افتتاحية العدد 743 من مجلة الجيش أن الجزائر تواصل بثبات تطوير قدراتها الدفاعية وبناء جيش وطني قوي ومهاب، انسجامًا مع التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وفي ظل عالم يتسم بعدم الاستقرار والتقلبات المتسارعة.

وسلطت الافتتاحية الضوء على الإنجازات المحققة في مسار تحديث الجيش الوطني الشعبي، الذي قطع أشواطًا كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، بفضل رؤية القيادة العليا وإصرار أفراد المؤسسة العسكرية على الارتقاء بكفاءاتهم القتالية، والتزود بأحدث المعدات والتكنولوجيات.

وأكدت المجلة أن هذه الجهود تجسدت ميدانيًا من خلال التمارين التكتيكية المنفذة بالذخيرة الحية، مثل تمريني “الحصن المنيع 2025” بالناحية العسكرية الثالثة و“صمود 2025” بالناحية الثانية، اللذين أشرف عليهما شخصيًا الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.

وفي هذا السياق، شدّد الفريق أول شنقريحة خلال زيارته الأخيرة إلى الناحية العسكرية الثانية على أهمية المزاوجة بين المهارة القتالية العالية والتشبع بالقيم الوطنية، مؤكدا أن أفراد الجيش يجسدون الوفاء لعهد الشهداء واستعدادهم للتضحية من أجل الوطن.

الافتتاحية نقلت كذلك تحية رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، للجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية، مشيدًا بتفانيهم في حماية الوطن والدفاع عن سيادته، خلال إشرافه على الاستعراض العسكري الذي نظم في نوفمبر 2024 بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية.

من جهة أخرى، تطرقت المجلة إلى الجهود التي تبذلها ضالجزائر دبلوماسيًا من أجل استعادة الأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي، في إطار مبادئ عدم التدخل واحترام سيادة الدول، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأكدت الافتتاحية في ختامها أن الجزائر، بفضل كفاءة منظومتها الدفاعية ودبلوماسيتها المتزنة، ماضية بثبات في تعزيز أمنها القومي، وتحقيق نهضتها الاقتصادية والاستراتيجية، رغم التحديات والمؤامرات، وستظل عصية على كل من يحاول المساس باستقرارها.

شرف الدين عبد النور