الجزائر تؤكد التزامها بالقضاء على السيدا وتعزيز منظومتها الوقائية والصحية
وصال فرصادو

أشرف الأمين العام لوزارة الصحة محمد طالحي نيابة عن وزير الصحة محمد صديق آيت مسعودان، صباح اليوم الإثنين، بالجزائر العاصمة، على الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة داء السيدا، بحضور المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة وممثل رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي وممثلي الهيئات الأممية وأعضاء اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا فيروس نقص المناعة البشرية ومكافحتها إضافة إلى إطارات الإدارة المركزية.
وأكد وزير الصحة في الكلمة الافتتاحية التي تليت بالمناسبة أن الاحتفاء بهذا اليوم تحت الشعار الوطني “رفع الحواجز وتعزيز الاستجابة للقضاء على السيدا” يعكس التزام الجزائر بتعزيز المكاسب وتكثيف العمل الجماعي وضمان الوصول العادل إلى الوقاية والعلاج والرعاية في إطار احترام الحق العالمي في الصحة.
وذكر الوزير بأن الجزائر كرست الحق في الصحة كحق أساسي في دستورها، مشيدا بجودة الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا، وهي شراكة سمحت بتحقيق تقدم معتبر في مواجهة فيروس نقص المناعة البشرية، مع الإشادة بدعم الهيئات الأممية على غرار المنظمة العالمية للصحة واليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للهجرة.
وجدد الوزير التأكيد على التزام الجزائر بتحقيق الأهداف العالمية 95 – 95 – 95 والوصول إلى القضاء على السيدا بحلول سنة 2030، مشيرا إلى الجهود المبذولة لتعزيز المراقبة والكشف والتكفل وضمان توفير العلاج المضاد للفيروسات الرجعية بتمويل يفوق 95 بالمئة من ميزانية الدولة.
وأبرز الوزير أن هذا التقدم كان ثمرة التزام مهنيي الصحة والشركاء المؤسساتيين والنسيج الجمعوي وكل الفاعلين في الميدان، داعيا إلى الحفاظ على الديناميكية الوطنية وتعزيزها ضمن المخطط الاستراتيجي الوطني 2024 – 2028.
وسلّط الوزير الضوء على أولوية وطنية محورية تتمثل في القضاء الثلاثي على الانتقال الرأسي لفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الفيروسي باء والزُهري، مؤكدا أن تحقيق هذا الهدف ممكن بفضل توفر أسس قوية من بينها التغطية العالية للتلقيح وتعزيز برامج الوقاية الخاصة بالأمومة وإدماج الكشف في مصالح الصحة الإنجابية والتجنيد المستمر لفرق الصحة في الميدان.
وأوضح الوزير أن القضاء الثلاثي يمثل مؤشرا قويا للصحة العمومية ورمزا للمساواة وحماية الأجيال القادمة، إضافة إلى كونه عنصرا رئيسيا في التحول النوعي للمنظومة الصحية الوطنية.
وتطرق الوزير إلى جملة التحديات التي تستوجب اليقظة، على غرار السلوكيات الخطرة وضعف استخدام وسائل الحماية وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن وظواهر الهجرة، مؤكدا أن الوقاية من السيدا ومكافحته تظل أولوية وطنية.
وأشاد الوزير بالالتزام المتزايد للمجتمع المدني ومساهمته في التدخلات الجوارية الموجهة للفئات السكانية الضعيفة دعما للجهود الوطنية.
واختتم الوزير بالتأكيد على التزام وزارة الصحة بمواصلة تنفيذ استجابة قوية وشاملة ومستدامة بالتنسيق مع جميع الشركاء من أجل إحراز تقدم حاسم نحو الهدف العالمي المتمثل في القضاء على السيدا كتهديد للصحة العمومية.
