آخر الأخبار

الجامعة الصيفية للمجتمع المدني تنطلق من تيبازة بشعار “تكوين وتمكين… مجتمع مدني واع لجزائر منتصرة”

أعطت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، إشارة انطلاق فعاليات الجامعة الصيفية للمجتمع المدني من ولاية تيبازة، في أجواء احتفالية تزامنت مع الذكرى الـ63 لعيد الاستقلال والشباب، تحت شعار “تكوين وتمكين… مجتمع مدني واع لجزائر منتصرة”.

ونُظّمت هذه التظاهرة الوطنية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبالشراكة مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة النقل، حيث ستمتد عبر ست ولايات خلال شهر جويلية، بداية من تيبازة وبومرداس، لتشمل لاحقًا بجاية، جيجل، مستغانم ووهران.

وأكدت ابتسام حملاوي أن هذه المبادرة تسعى إلى تمكين وتكوين فعاليات المجتمع المدني عبر فضاءات للتشاور والتنسيق والتشبيك، من أجل مواجهة التحديات الوطنية، ومرافقة سياسات الدولة داخليًا وخارجيًا، مشيرة إلى أهمية تعبئة الجهود لمجتمع مدني واعٍ قادر على التصدي للإعلام المضلل، وتدعيم الجبهة الداخلية، لا سيما في ظل التهديدات الخارجية والمناورات السياسية التي تستهدف الجزائر.

واعتبرت حملاوي أن هذه الجامعة تمثل فرصة لرفع قدرات الجمعيات والناشطين في مجالات متعددة، بدءًا من التسيير الإداري والمالي، وصولًا إلى الإعلام الجمعوي وتمويل المشاريع، إلى جانب تسليط الضوء على دور المجتمع المدني في الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، وهو ما سيتجسد من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها.

وشددت على أن الورشات والأنشطة المبرمجة ستتطرق إلى قضايا الساعة، من بينها دور القوى الناعمة في دعم السيادة الوطنية، والريع الاستعماري، وتزييف التاريخ، إضافة إلى دور المرأة في التنمية، مما يعكس تنوع المحاور وثراء المضامين التكوينية.

وأبرزت رئيسة المرصد أن فلسفة العمل ترتكز على القرب من المجتمع، من خلال اللقاءات الجهوية واللقاءات الميدانية مع الجمعيات والمنظمات الطلابية والمبادرات النسوية، مشيدة بالحيوية والمبادرات التي يزخر بها النسيج الجمعوي في مختلف ولايات الوطن.

كما أكدت على أهمية إشراك المرأة باعتبارها شريكًا أساسيًا في التنمية، وضرورة دعم الجمعيات النسوية والمبادرات الهادفة إلى التمكين الاقتصادي والحماية الاجتماعية، مشيرة إلى أن الجامعة فضاء للطاقات الشابة من أجل تحفيزهم على المشاركة والمبادرة.

واعتبرت حملاوي أن المرصد الوطني يواصل تنفيذ رؤيته في العمل الميداني، وتنظيم الجلسات الوطنية لجمعيات الأحياء التي تعد الأقرب لانشغالات المواطنين، مؤكدة التزام المرصد بالدور الذي أسند له من قبل رئيس الجمهورية كمرافق وموجه لتعزيز الممارسة الجمعوية وتنظيمها وفق قيم المواطنة والتنمية المستدامة.

وفي ختام كلمتها، وجّهت ابتسام حملاوي شكرًا خاصًا لكل من ساهم في تنظيم الجامعة الصيفية، من القطاعات الوزارية الشريكة إلى السلطات المحلية بولاية تيبازة، مؤكدة التزام المرصد الوطني للمجتمع المدني بمواصلة العمل الميداني ودعم كل المبادرات المواطنة التي تضع الوطن أولاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى