افتتاحية مجلة الجيش لشهر أوت: الجيش الوطني الشعبي درع الجزائر ووفاء للأبطال

خصّصت افتتاحية مجلة الجيش لشهر أوت 2025 حيزاً مهماً للحديث عن اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، باعتباره محطة تاريخية تجسد أسمى معاني الوفاء لتضحيات أبناء الوطن ودورهم في حماية سيادته ووحدته. وجاءت هذه المعالجة لتؤكد أن الجيش الوطني الشعبي سيظل الحصن المنيع للجزائر وحاملاً لرسالة الشهداء عبر الأجيال.

وتناولت الافتتاحية الذكرى الرابعة لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تخليداً لتحويل جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في الرابع من أوت 1962، ليبقى هذا التاريخ محفوراً في الذاكرة الوطنية كعنوان للوفاء والتقدير لتضحيات أبناء الوطن.

وأبرزت الافتتاحية أن هذا اليوم يمثل مناسبة وطنية لشحذ الهمم وتعزيز القدرات الدفاعية، في ظل الإنجازات النوعية التي حققها الجيش الوطني الشعبي بفضل رؤية استراتيجية متكاملة، شملت التدريب والتحضير القتالي والتكوين، إضافة إلى التجهيز بأحدث المعدات والأسلحة، وانتشار الوحدات عبر كامل التراب الوطني، مما ساهم في تأمين الحدود وحماية الجزائر من مختلف التهديدات.

وأكد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في تهانيه بالمناسبة، على ضرورة مواصلة العمل بعزيمة وإصرار لجعل القوات المسلحة “مظلّة الأمن والأمان التي تحتمي بها الجزائر في كافة الأوقات والظروف”، خاصة أمام التحديات الأمنية الإقليمية والدولية المتسارعة.

وشددت الافتتاحية على أن التطور والاحترافية التي بلغها الجيش لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة رؤية بعيدة المدى ترتكز على تحديث مستمر في كافة المجالات، ما انعكس في نجاحه الكبير في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها، وتأمين حدود البلاد المديدة.

كما تطرقت إلى البعد الدبلوماسي، مؤكدة أن الجزائر استعادت مكانتها المستحقة على الساحة الدولية، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، ورئاستها لمجلس السلم والأمن الإفريقي، وفوزها بنيابة رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، إلى جانب تعزيز علاقاتها الثنائية مع مختلف دول العالم على أساس احترام الشرعية الدولية ومساندة القضايا العادلة وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية.

وفي ختامها، وجهت مجلة الجيش تحية إجلال وإكبار لأبناء الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الحدود والساهرين على أمن الجزائر واستقرارها، مؤكدة أن التلاحم بين الشعب وجيشه سيظل إلى الأبد صمام أمان الوطن وقاطرة تقدمه ونمائه.

شرف الدين عبد النور