استنفار أمني وبيئي: تفاصيل خطة الدرك الوطني لصيف أكثر أمانًا

نظّمت قيادة الدرك الوطني، صبيحة اليوم الإثنين، ندوة صحفية مشتركة بمقرها، وذلك تحضيرًا لموسم الاصطياف 2025، بالتنسيق مع المديريات العامة للأمن الوطني، الحماية المدنية، والغابات. وقد مثّل قيادة الدرك الوطني في هذه الندوة المقدم عبد القادر بزيو، الذي استعرض بالتفصيل الخطوط العريضة لمخطط تأمين هذا الموسم، في ظل التحديات المرتقبة خلال الفترة الصيفية.
إقبال مرتقب وتحذيرات من حرائق محتملة
أكد المقدم عبد القادر بزيو أن موسم الاصطياف لهذا العام، كما في كل سنة، سيشهد حركة كثيفة للأشخاص والمركبات، خصوصًا في الولايات الساحلية التي تُعد الوجهة المفضلة للمواطنين وأفراد الجالية الجزائرية بالخارج. وستشهد الشواطئ والغابات الترفيهية إقبالًا كبيرًا، تزامنًا مع العطل الصيفية للموظفين، الطلبة والتلاميذ.
وأشار أيضًا إلى احتمال تسجيل حرائق في الغابات وواحات النخيل والمحاصيل الزراعية، والتي قد تعود لأسباب طبيعية أو أفعال إجرامية، ما قد يؤدي إلى خسائر مادية فادحة وأحيانًا بشرية.
أهداف استراتيجية التأمين لموسم الاصطياف
وضع الدرك الوطني خطة شاملة لتحقيق جملة من الأهداف، من أبرزها تأمين المحيط لحماية الأشخاص والممتلكات، والتواجد المستمر في الميدان للحفاظ على النظام العام، إضافة إلى مراقبة حركة المرور والوقاية من حوادث الطرقات. كما تهدف الاستراتيجية إلى تحسين جودة الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين، مثل الإعلام، التحسيس، والمساعدة في حالات الطوارئ.
تأمين شامل للشواطئ والفضاءات السياحية
تشمل الخطة تأمين 343 شاطئًا مسموحًا للسباحة ضمن قطاع اختصاص الدرك الوطني، أي ما يعادل 77% من إجمالي 446 شاطئًا على المستوى الوطني. وسيتم نشر تشكيلات ثابتة ومتنقلة لتأمين الفضاءات السياحية والغابات، وكذا التصدي لمختلف الجرائم والحوادث المرتبطة بحركة النقل.
كما شدد المقدم بزيو على ضرورة التطبيق الصارم للقوانين المنظمة لاستعمال القوارب ووسائل الترفيه البحرية، ومنع استغلال الشواطئ ومواقف السيارات وأماكن التخييم بشكل غير قانوني، إلى جانب اتخاذ إجراءات لحماية الصحة العمومية والتصدي للتسممات الغذائية.
التحضير لموسم الحرائق: خطط وقائية واستباقية
تحسبًا لحرائق الغابات، اتخذت قيادة الدرك الوطني سلسلة من التدابير الوقائية والاستباقية، من بينها المشاركة في اللجان الولائية للتحضير، تكثيف الدوريات والتنسيق مع أعوان إدارة الغابات، ومتابعة عمليات الحصاد بالتعاون مع المصالح الفلاحية.
كما تم برمجة حملات تحسيسية بالتعاون مع مختلف الجهات، لمنع استخدام النار في الفضاءات غير المهيأة لذلك، إلى جانب مراقبة المناطق الغابية عبر طلعات جوية، والرفع من مستوى التنسيق الأمني لتفادي الأفعال الإجرامية التي تستهدف الثروة الغابية.
استعدادات ميدانية لمجابهة الحرائق
في حال اندلاع الحرائق، تم تجهيز وحدات الدرك الوطني للتدخل الفوري، من خلال توفير الوسائل اللازمة وفتح تحقيقات معمقة لتحديد المسؤولين عن اندلاعها. وستُستخدم تقنيات التحقيق الخاصة بالدرك الوطني لتحديد أسباب الحرائق، مع ضمان التنسيق الفعال بين مختلف الوحدات المجاورة وتأمين قوافل المساعدات في المناطق المتضررة.
قنوات التواصل والتبليغ في خدمة المواطن
في ختام مداخلته، دعا المقدم بزيو المواطنين إلى الاستفادة من قنوات الاتصال الموضوعة تحت تصرفهم، بما في ذلك الرقم الأخضر 10.55، وصفحة “طريقي”، وموقع الشكوى المسبقة: ppgn.mdn.dz، للمساهمة في دعم جهود الحماية والتأمين خلال موسم الاصطياف.
شرف الدين عبد النور

