اختتام الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالإشادة بالمكانة الاستراتيجية للجزائر كشريك رئيسي في مسيرة التنمية الإسلامية

اختتمت الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات في الجزائر العاصمة فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 2025، والتي استمرت من 19 إلى 22 ماي الجاري تحت شعار “تنويع الاقتصاد إثراءً للحياة“. وجاءت الكلمة الختامية لرئيس المجموعة، الدكتور محمد سليمان الجاسم، لتؤكد على المكانة الاستراتيجية للجزائر كشريك رئيسي في مسيرة التنمية الإسلامية، حيث أعلن عن توقيع إطار تعاون جديد بقيمة 3 مليارات دولار لدعم المشاريع الإنمائية في البلاد خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأكد د. الجاسم أن الجزائر ليست مجرد عضو مؤسس في البنك، بل تحتل مكانة مميزة كأول دولة غير مقر تستضيف الاجتماعات السنوية ثلاث مرات (1990، 2001، 2025)، مما يعكس عمق الشراكة بين الجانبين.

كما أشاد بالجهود التنظيمية للحكومة الجزائرية والشعب الجزائري، مقدمًا شكره الخاص لوزير المالية عبد الكريم بو الزرد على قيادته الناجحة لمجلس المحافظين.

وتمّ خلال هذه الاجتماعات التوقيع على إطار التعاون القطري 2025-2027، بين الحكومة الجزائرية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الذي تلتزم مجموعة البنك بموجبه بتقديم خدمات مالية وتأمينية خلال السنوات الثلاث المقبلة بقيمة إجمالية تبلغ ثلاثة مليارات دولار أمريكي حسب احتياجات الجزائر للفترة المقبلة.

كما كشف الدكتور محمد سليمان الجاسم في كلمته الختامية للاجتماعات السنوية التي احتضنتها الجزائر واستقبل أكثر من 4000 مشارك من 89 بلدا و70 مؤسسة عن توقيع 70 اتفاقية بـ5 مليارات دولار مع 26 دولة عضو ومؤسسات إقليمية، تغطي قطاعات حيوية مثل الطاقة المستدامة والتمويل الإسلامي.

وأطلقت المجموعة إطار استراتيجي جديد (2026-2035): يركز على تعزيز التمويل البديل للدول النامية، تحفيز التحوّل الرقمي والإنتاجية، تعظيم دور البنك كـمنصة عالمية لتبادل المعرفة.

اختتم د. الجاسم كلمته بتوجيه الشكر لوسائل الإعلام على دورها في نقل “القصص الإنسانية” وراء الأرقام، مؤكدًا أن البنك سيستمر في دعم التنمية الشاملة بالشراكة مع الدول الأعضاء. كما أعلن أن الاجتماعات المقبلة ستُعقد في أذربيجان، مُعبرًا عن تفاؤله بمستقبل التعاون الإسلامي.

وليد بحيري