ابتسام حملاوي: نراهن على مجتمع مدني موحد وفاعل لتحصين الجبهة الداخلية

شدّدت ابتسام حملاوي، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، على أن التحديات التي تواجهها الجزائر اليوم تتطلب أكثر من أي وقت مضى تماسكًا وطنيًا ووحدة مجتمعية، يكون فيها المجتمع المدني قوة اقتراحية ودرعًا واقيًا للجبهة الداخلية.
وفي كلمتها خلال افتتاح الجامعة الصيفية للمجتمع المدني بولاية تيبازة، أكدت حملاوي أن هذه المبادرة الوطنية التي تنطلق عبر ست ولايات، تهدف إلى التمكين الحقيقي للنسيج الجمعوي وتعبئة طاقاته حول رهانات المرحلة، مشيرة إلى أن المجتمع المدني أصبح فاعلًا استراتيجيًا في الدفاع عن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها القضية الصحراوية.
وأضافت أن الجامعة الصيفية لا تُعد فقط فضاءً للتكوين والتدريب، بل أيضًا منبرًا لتقوية الوعي الجماعي ومواجهة الحملات التضليلية التي تستهدف الجزائر، من خلال ترقية المواطنة الرقمية، وتدعيم الخطاب الوطني الموحّد في وجه حملات التزييف والمغالطات.
واعتبرت أن قوة المجتمع المدني تكمن في تنوعه وتعدده، مما يسمح له بالوصول إلى عمق المجتمع الجزائري، والاستجابة لتطلعاته عبر آليات تشاركية حديثة. ومن هنا، يحرص المرصد، كما قالت، على القرب من الجمعيات، والإنصات للمبادرات المحلية، وتمكين المرأة والشباب من أدوات العمل المدني الناجع.
كما أعلنت حملاوي عن توقيع اتفاقية جديدة مع الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، مؤكدة أن المجتمع المدني يجب أن يضطلع بدور ريادي في التوعية والوقاية من هذه الآفة، والمشاركة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة.
وفي ختام كلمتها، وجهت دعوة مفتوحة لكل الجمعيات والمبادرات المحلية للانخراط في المسار الوطني الذي يقوده رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن الجزائر الجديدة تُبنى بمواطنة واعية، ومجتمع مدني مسؤول، يضع الوطن فوق كل اعتبار.
شرف الدين عبد النور
