آخر الأخبار

إعلام الحموشي يُطارد قائد الشرطة الإسبانية

زكرياء حبيبي

إن الضيافة المغربية لها خصوصياتها، خاصة بالنسبة للشخصيات المهمة التي تُقيم عند “أمير المؤمنين”. ولا تُشكل إقامة المدير العام للأمن الوطني الإسباني، فرانسيسكو باردو بيكيراس، استثناءً من هذه القاعدة المخزنية، بما أنه لا يستطيع الهروب من صحافة الدعاية المخزنية التي يقودها نظيره عبد اللطيف الحموشي، رئيس المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، خلال إجازته في مدينة أصيلة الساحلية.

وقد تم تصوير المسؤول الكبير للشرطة وهو يستمتع بتناول وجبة في مدينة أصيلة الساحلية المغربية، في مطعم يرتاده أيضاً مسؤولون من حزب بيدرو سانشيز، الحزب الاشتراكي الإسباني، مثل رئيسي الوزراء الإسبانيين السابقين خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو وفيليبي غونزاليس، فضلاً عن وزير الخارجية الإسباني السابق ميغيل أنخيل موراتينوس، الذين وضعوا أنفسهم في خدمة نظام المخزن.

الضيافة المخزنية تفرض ذلك، حيث تمكن موقع “كود”، وهو موقع مخزني على الإنترنت مقره في الدار البيضاء، من مطاردة باردو بيكيراس من خلال تصويره أثناء تناول الغداء يوم الأربعاء الماضي في مطعم “كازا غارسيا” في أصيلة، وهي بلدة ساحلية صغيرة تقع على بعد 46 كيلومترا جنوب طنجة.

وأكدت الصحيفة، التي نشرت صورا التقطت دون موافقة صاحبها، أن المؤسسة، التي تحظى بشعبية كبيرة في أصيلة، زارها بالفعل رئيس الوزراء الإسباني السابق فيليبي غونزاليس وخوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو، وكذلك “في مناسبات عديدة رئيس الدبلوماسية الإسبانية السابق ميغيل أنخيل موراتينوس”، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع دائرة السلطة المخزنية والمدافع الشرس عن استعمارها للأراضي الصحراوية.

وحسب الصحيفة، كان المدير العام للشرطة الوطنية الاسبانية موجودًا في المنشأة “برفقة حارسه الشخصي، مرتديًا قميصًا وسروالًا قصيرًا”. وجاء في التقرير: “تناول الطعام وغادر بسلام”.

للتذكير، استقبل باردو بيكيراس، في مطلع جانفي، عبد اللطيف الحموشي، رئيس المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في مدريد، وهو أحد أبرز مهندسي استخدام برنامج بيغاسوس للتجسس. وقد تلقى الحموشي دعوة من فرانسيسكو باردو، في ظلّ العراقيل التي فرضها المغرب على سير العمل الجمركي في سبتة ومليلية.

وحسب بعض المصادر، تربط رئيسا الشرطة الإسبانية والمغربية علاقات وثيقة. ويُقال إن الحموشي، الذي قام بزيارة سرية إلى إسبانيا في وقت سابق من هذا العام، على أمل استعادة الرجل الثاني السابق في المديرية العامة للدراسات والمستندات، مهدي الحجاوي، قضى بضعة أيام هذا الصيف في كوستا ديل سول بإسبانيا. ويتقاسم مع باردو بيكيراس عشقه لمطعم “كازا غارسيا” في أصيلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى