إطلاق الحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي.. الجزائر تجدد التزامها بالمشاركة البناءة

أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى لإطلاق الحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي أن هذه المبادرة، تحت مظلة الأمم المتحدة، تمثل خطوة أساسية نحو تطوير تقنيات آمنة وموثوقة ومنصفة تخدم البشرية جمعاء.
وأشاد الوزير بالمسار التشاوري الذي قادته كل من كوستاريكا وإسبانيا، واعتبر أن إطلاق الحوار إلى جانب إنشاء الفريق العلمي الدولي المعني بالذكاء الاصطناعي يعزز العمل الجماعي لمواكبة التحولات الرقمية المتسارعة.
وعرض سايحي الجهود الوطنية المبذولة لتجسيد الرؤية الاستشرافية لـالرئيس عبد المجيد تبون، مبرزاً استراتيجية الجزائر الطموحة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التنمية الوطنية وعصرنة الإدارة وتحسين الأداء.
وكشف الوزير عن إنجازات بارزة شملت تأسيس المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي، والشروع في إنشاء أكبر مركز للبيانات بالمنطقة، وإطلاق مراكز للمهارات وصندوق استثماري لدعم الابتكار، ما يعكس التزام الجزائر العملي بالثورة الرقمية.
وربط سايحي هذه المبادرات ببعد إقليمي ودولي، مشيراً إلى تنظيم الجزائر أنشطة ومؤتمرات حول الذكاء الاصطناعي، ومؤكداً أن إفريقيا يجب أن تكون في قلب التقدم التكنولوجي لا على هامشه.
وشدد الوزير على ضرورة اعتماد نهج شامل ومنصف في الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، بما يضمن تمكين جميع الدول من المشاركة وإسماع أصواتها، خصوصاً البلدان النامية.
وجددت الجزائر التزامها بالمشاركة البناءة في هذا الحوار العالمي، مع تطلعها إلى بناء مستقبل رقمي آمن وشامل يضمن العدالة التكنولوجية ويمنع أي دولة من التخلف عن الركب.
