إبراهيم بوغالي يستعرض حصيلة الإصلاحات ورقمنة العمل البرلماني

افتتح رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الاثنين، الدورة التشريعية 2025 – 2026 مؤكدًا أن البرلمان يدخل مرحلته الأخيرة من العهدة التاسعة برصيد معتبر من الإصلاحات والإنجازات، خاصة في مجال الرقمنة وتطوير الممارسات التشريعية والرقابية.
وأوضح بوغالي أن المجلس حرص خلال السنوات الأربع الماضية على مرافقة الإصلاحات العميقة التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عبر المصادقة على قوانين جوهرية ساهمت في ترسيخ دولة القانون وتعزيز الحوكمة. كما شدد على أن هذه العهدة تميزت بانتقال نوعي في آليات العمل البرلماني، بفضل اعتماد الرقمنة والتقنيات الحديثة.
وكشف رئيس المجلس أن إدماج التطبيقات الرقمية في مختلف العمليات الداخلية والخارجية سمح بتسهيل الإجراءات، وضمان شفافية أكبر، ومواكبة التطورات العالمية في العمل التشريعي. وأكد أن هذا التحول الرقمي ستكون له آثار بالغة في تحسين الأداء الرقابي وتسهيل تواصل النواب مع المواطنين ومؤسسات الدولة.
وربط بوغالي الإصلاحات التي شهدتها العهدة الحالية بتعزيز دور المجلس في خدمة المواطن، مبرزًا أن البرلمان صادق على قوانين مست كل جوانب الحياة، بدءًا من تحسين الإطار الاجتماعي والاقتصادي، وصولًا إلى تطوير المنظومة التعليمية والجامعية. وأشار إلى أن هذه الإصلاحات أعادت الاعتبار لهيبة الدولة ورسخت مسار التنمية الوطنية.
وأشاد بوغالي بالدور الرقابي للمجلس الشعبي الوطني خلال العهدة التاسعة، موضحًا أن الأسئلة الشفوية والكتابية وجلسات الاستماع كانت أدوات فعّالة في متابعة تنفيذ السياسات العمومية وربط المسؤولية بالمحاسبة. واعتبر أن الرقمنة ستجعل من هذه الآليات أكثر فاعلية وشفافية في المستقبل.
وختم رئيس المجلس كلمته بالتأكيد على أن البرلمان سيواصل أداء مهامه بنفس العزيمة حتى نهاية العهدة، مبرزًا أن الهدف الأسمى يبقى ترك بصمة واضحة في مسار التحديث المؤسسي، عبر إصلاحات عميقة ورقمنة شاملة، تجسد رؤية الجزائر الجديدة التي يقودها رئيس الجمهورية.
