فاطمة بن براهم: الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها الجيش الفرنسي في الجزائر جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم

أكّدت الأستاذة والمحامية فاطمة بن براهم أن وعي الجزائريين حال دون نجاح مخططات فرنسا لتبرير جرائمها في الجزائر رغم استيعانتها بأقلام مأجورة. ودعت الأستاذة بن براهم إلى أهمية ضبط المصطلحات التاريخية، مشددة على أن ما خاضه الجزائريون هو ثورة تحررية، وليس حرب كما تروج له الكتابات الفرنسية، لأن الثورة هي دفاع شرعي في إطار القانون الدولي.

وعرضت بن براهم في مداخلة لها شهادات موثقة وتحليلات قانونية تناولت فيها الاستراتيجية الاستعمارية التي انتهجتها فرنسا في الجزائر، مستعرضة أبعادها التاريخية والإنسانية والقانونية أوضحت أن السياسة الاستعمارية الفرنسية قامت على نهب الثروات الطبيعية ومصادرة خيرات البلاد، ولم تتوقف عند ذلك، بل ارتكبت جرائم بشعة ضد الجزائريين في محاولة لطمس هويتهم وسرقة تاريخهم.

كما سلطت الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها الجيش الفرنسي، و بأنها جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وأشارت إلى محاولات فرنسا المتكررة لطمس جرائمها، مستشهدة بالقانون الفرنسي الصادر سنة 1999، الذي وصف الثورة الجزائرية بأنها “حرب”، في محاولة للتهرب من تبعات قانون روما لعام 1998 الذي يجرم مثل هذه الانتهاكات.

وأكدت رئيسة الشبكة ضرورة مواجهة الفكر الاستعماري بجميع أشكاله، داعية الباحثين والطلبة إلى التركيز على دراسة الأرشيف وتوثيق الجرائم الاستعمارية، وقدمت مثالاً على ذلك بملف أحد الجنرالات الفرنسيين الذي اعترف بارتكابه جرائم حرب في الجزائر.

وختام مداخلتها دعت بن براهم إلى ضرورة كتابة التاريخ بإنصاف وموضوعية، وحث الباحثين على مواصلة البحث العلمي وتوثيق الحقائق التاريخية لضمان حفظ الذاكرة الوطنية للأجيال القادمة.

ش.ن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى