إفتتاح أشغال ورشة العمل الاقليمية حول تحسين الربط بالأنترنت في الدول العربية
أشرف كريم بيبي تريكي، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، اليوم الإثنين، بالجزائر العاصمة، على مراسم انطلاق ورشة العمل الاقليمية المنظمة تحت إشراف وزارة البريد والمواصلات السلكية، من قبل اتصالات الجزائر وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (المكتب الاقليمي الدول العربية)، تحت عنوان: “نحو تحقيق توصيلية شاملة و هادفة في المنطقة العربية”.
وحضر افتتاح التظاهرة، التي ستدوم فعالياتها على مدار يومي 11 و 12 نوفمبر الجاري، كل من مريم بن مولود، الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، وياسين المهدي وليد، وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، إلى جانب عدد من مسؤولي هيئات وطنية ومسيري متعاملي قطاع الاتصالات ومختصين جزائريين في مجال التحول الرقمي، إلى جانب مدير المكتب الاقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات للدول العربية، عادل درويش، وخبراء عن الاتحاد الدولي للاتصالات، رفقة ممثلين عن الدول العربية.
وستتخلل ورشة العمل التي ستعرف، علاوة على مداخلات يلقيها مختصون جزائريون وأجانب، ورشات موضوعاتية وحلقات نقاش من تنشيط خبراء، تعالج مسائل تتفرع عن موضوع التظاهرة، على غرار تطوير البنية التحتية لتكنولوجيات الإعلام والإتصال بالجزائر والمنطقة العربية، سبل خلق حلول لتوصيل غير الموصولين، المقاربات المتعددة الٵبعاد لتجسيد توصيلية دائمة و هادفة، المقاربات المتعددة الٵطراف لتسريع النشر المشترك وتقاسم المنشٱت القاعدية.
كما سيعكف الخبراء والمختصين المنشطين لمختلف الفعاليات على مشاطرة الخبرات العملية لدعم الجهود الرامية إلى توسيع نطاق خدمة الاتصال المستدامة وبأسعار معقولة إلى المناطق التي تعاني من نقص الإتصال.
وأفاد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في مداخلة له خلال مراسم افتتاح الحدث، بأن الجزائر باحتضانها لهذا الحدث الوازن، ٳنما تختزن مقومات ترشحها لتبوؤ أرقى مصاف التنافسية على الصعيدين الٳقليمي و الدولي، مستمدة حركيتها من الدفعة السياسية القوية التي منحها ٳياها رئيس الجمهورية، الذي جعل من تعميم التكنولوجيات الحديثة للاتصال ورقمنة الخدمات الحكومية، محاور أولوية في صلب برنامجه للنهوض بالاقتصاد الوطني.
كما أشار بيبي تريكي إلى أن ”ما يجب التأكيد عليه، هو أننا في الجزائر لا نجد معنًى للتكنولوجيا إن لم تكن متاحة للجميع بغض النظر عن المستوى الاجتماعي أو الموضِع الجغرافي. ويُعدُّ ما حققته بلادُنا في مجال الربط بشبكة الألياف البصرية، او فيما يخص تعميم الولوج للأسر والافراد والمؤسسات إلى الأنترنت الثابت او النقال، دليلا على هذا التوجه الذي نؤمن به.“، مختتما كلمته بالتطلع لأن تشكل الورشة الاقليمية المرموقة هاته، فرصة مواتية للمختصين المشاركين لمشاطرة الخبرات والٵفكار والرؤى، مستلهمين من التجربة الجزائرية في ميدان تعميم تكنولوجيات الإتصال وٱثاره الايجابية على الحركية التنموية.
كما أعرب عادل درويش، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات في المنطقة العربية، من جهته، في مداخلته الافتتاحية، عن سروره باستضافة الجزائر لهذا الحدث الهام، مشيدا في ذات السياق، بالٳنجازات البارزة التي حققتها الجزائر في مجال البنى التحتية بتجسيد التوصيلية الشاملة لٵكثر من 85% من الساكنة بأراضيها، بهدف تحقيق التنمية المستدامة.
وأسهب ذات المتحدث في شرح مرامي التظاهرة، في مقدمتها تدارس ومناقشة كيفيات تحقيق التوصيلية الشاملة، هذه الٵخيرة التي تشكل، حسبه، غاية استراتيجية بالنسبة للاتحاد الدولي للاتصالات. وأوضح أن الهدف الٵبعد هو بلوغ الاستخدام الهادف الذي تتيحه للمستعملين، والذي من ضمن مزاياه تجربة آمنة ومرضية وذات قيمة، بتكلفة معقولة، مع السهر على تمكين الأفراد والمجتمعات من الااستفادة من الفرص التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وأبرز ذات المتحدث أن التوصيلية الشاملة والهادفة، تستدعي تكاتف الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية للاستثمار في البنية التحتية و تعزيز المعرفة الرقمية.
شرف الدين عبد النور