المرشدون الدينيون الجزائريون يؤطرون تفويج الحجاج لرمي جمرة العقبة الكبرى

أشرف المرشدون الدينيون والمرشدات الدينيات لبعثة الحج الجزائرية، في أول أيام عيد الأضحى المبارك لموسم حج 1446هـ/2025م، على عملية تفويج الحجاج الجزائريين لرمي جمرة العقبة الكبرى، وفق الجدول الزمني المخصص لهم، حسب ما أورده بيان وزارة الشؤون الدينية.

وقد رافق المرشدون الحجاج ميدانيًا منذ لحظة مغادرتهم المخيمات، مع تقديم الشروحات اللازمة حول كيفية أداء هذه الشعيرة، والتركيز على الجوانب الفقهية المتعلقة بها، بما في ذلك عدد الحصى والدعاء المشروع. كما وجّهوا الحجاج إلى التحلي بالهدوء وتجنب التدافع، من أجل ضمان سلامتهم وأداء المناسك في أجواء يسودها النظام والسكينة. وكان لتواجد المرشدات أثر بالغ في طمأنة الحاجات وتقديم التوجيه المناسب لهن طيلة مراحل التفويج.

وفي مخيمات منى، يضيف بيان الوزارة، واصل المرشدون والمرشدات أداء مهامهم الإرشادية، حيث سارع أعضاء اللجنة الدينية إلى التمركز في أماكن تواجد الحجاج لتقديم الإرشاد والتنظيم، وتوجيههم إلى أماكن إقامتهم بدقة وانتظام، مما ساهم في تفادي حالات التوهان والارتباك وسط الزحام.

وتتجاوز مهام المرشدين الجانب التنظيمي لتشمل تقديم الدعم الإنساني، خصوصًا لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يوفّرون لهم العون اليومي وييسّرون حركتهم في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تميّز هذه المرحلة من المناسك. وقد أثبتت المرشدات فاعلية كبيرة في مرافقة الحاجات داخل الخيام، من خلال تقديم الإرشادات الشرعية والمساعدة اليومية.

وتشكل هذه الجهود بعدًا روحيًا هامًا، إذ يتولى المرشدون إمامة الحجاج في الصلوات الخمس، ويقدمون دروسًا ومواعظ بعد كل صلاة لتذكير الحجاج بفضل هذه الأيام المباركة، مع الدعوة إلى التحلّي بالصبر، والسكينة، والابتعاد عن الجدل. وتُرافق هذه الأنشطة أذكار جماعية وتلاوات قرآنية تبعث الطمأنينة في نفوس الحجاج وتعزز الروح الجماعية داخل مشعر منى.

شرف الدين عبد النور