جابر بن سديرة في ذكرى إضراب الثمانية أيام: “من واجب جيل الاستقلال المساهمة في المحافظة على الذاكرة الوطنية لتحقيق التواصل بين الأجيال”
أكّد رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي، جابر بن سديرة، أنّه من واجب جيل الاستقلال المساهمة في المحافظة على الذاكرة الوطنية لتحقيق التواصل بين الأجيال، وحفظ الرسالة النبيلة للشهيد، والرفع من الحس المدني والروح الوطنية، خاصة لدى التجار والحرفيين الجزائريين الذين ساهموا بقوة فى إنجاح مسار الاستقلال جيلا بعد جيل.
وأوضح رئيس المنظمة في كلمة ألقاها افتتاح فعاليات إحياء الذكرى 68 لإضراب الثمانية أيام التاريخي، بمتحف الوطني المجاهد بالجزائر العاصمة أنّ هؤلاء التجار والحرفيين لا يزالون يساهمون في مسيرة البناء والتشييد والتضامن الوطني والتي تأكد مدى ارتباطهم ببلدهم وهم له كالبنيان المرصوص يدعم بعضه بعضا.
وكشف جابر بن سديرة أهمية مبادرة وسام التاجر الصدوق الامين التي أطلقتها المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي، حيث لاقت الاستحسان والقبول من طرف الفواعل الاقتصادية وعموم المجتمع، حيث توسّعت المبادرة في طبعتها الثانية بتنظيمها على مستوى 22 ولاية، أين كرم بهذا الوسام بعد دراسة من لجنة الانتقاء، التجار من الشهداء والمجاهدين المساهمين في إنجاح الإضراب والثورة المجيدة وهذا تقديرا وعرفانا للتضحيات الجسام التي قدموها في سبيل الوطن، وكذلك من سار على دربهم في جزائر الاستقلال من التجار والحرفيين الذين تميزوا بالصدق والأمانة وأثبتوا نزاهتهم والتزامهم بقوانين الجمهورية.
وفي ذكرى إضراب الثمانية أيام اكّد رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي أنّ هذا الإضراب التاريخي كان محطة أثبت فيها الشعب ارتباطه الشديـد، بثورته سيما من طرف التجار والحرفيين ، وتأكد مرة أخرى لفرنسا الاستعمارية، أن الشعب الجزائري بكل مكوناته مندمج بشكل وطيد، مع الثورة وقيادتها، وبذلك أحبط هدف المستعمر في عزل الشعب عن الثورة.
كما أنّ فرنسا الاستعمارية ولعلمها بالصدى الذي سيحدثه الإضراب، قابلته بطرقها الهمجية من اعتقال وتشريد وتحطيم للممتلكات والوعيد وقتل وتعذيب والتنكيد ، رغم كل ذلك، حقق الإضراب أهدافه المرجوة . بكل عزم وقوة ، يضيف ذات المتحدث.
ويُشار أنّ برنامج فعاليات إحياء الذكرى 68 لإضراب الثمانية أيام التاريخي المنظّم من طرف المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي، بالتنسيق مع المتحف الوطني للمجاهد، تحت شعار “تاريخ مجيد وفاء وتجديد .. نصون الذاكرة في الجزائر المنتصرة”، يضمّ قافلة وطنية تنظّم 12 لقاءً جهويا يكون أولها بالمركب الثقافي شنوة بولاية تيبازة لتجوب عددا من الولايات منها بجاية، سطيف، باتنة، البيض والجلفة، أما اللقاء الختامي سيكون بنادي الموقع للجيش بعين نعجة.
ش.ن