بداري: نُؤسس للجزائر الجديدة المنتصرة القائمة على الذكاء والعبقرية والابتكار

أشرف الوزير الأول نذير العرباوي، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، اليوم على حفل تكريم الفائزين في الطبعة الأولى من جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر، الذي أقيم في القطب الجامعي عبد الحفيظ إحدادن بسيدي عبد الله، بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومديري المؤسسات الجامعية والبحثية.
وفي كلمته خلال الحفل، عبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن اعتزازه بهذا الحدث العلمي الوطني، الذي يجمع بين الاحتفاء بالبحث والابتكار والاحتفال باليوم الوطني للطالب، مؤكداً أن هذا الجمع يُبرز المساهمة الفعالة للطالب الجزائري في مسار النضال والبناء الوطني.
وأشار بداري إلى الميزة التاريخية لهذا الحدث، الذي يواكب مبادرة سيادية تجسد الرعاية السامية التي يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للبحث والابتكار، ودعم دوره الحيوي في مرافقة الجهد التنموي للبلاد، مستشهداً برسالة رئيس الجمهورية التي وجهها للطلبة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لليوم الوطني للطالب، والتي أشاد فيها بالجهود المبذولة من قبل الدولة في الاستثمار المالي والبشري، لجعل الجامعة الجزائرية قاطرة أساسية في توجه الجزائر الجديدة نحو تطوير وتنويع النشاط الاقتصادي.
وذكر الوزير أن التكريم اليوم يشمل ستة باحثين مبتكرين، من بينهم ثلاثة من فئة الأساتذة والباحثين، وثلاثة من الطلبة، يمثلون مؤسسات بحثية وجامعية متنوعة، مؤكداً أن هذا التكريم هو تشجيع لرئيس الجمهورية لهذه الكفاءات التي اتخذت من العلم منهجاً والكفاءة معياراً، والابتكار مخرجاً، من أجل بناء جزائر قوية برأس مالها البشري وتاريخها العريق، ومزدهرة بالنجاحات العلمية والمعرفية.
وشدد بداري على أهمية الاحتفاء بالتميز والنجاح والتفوق، وعلى ضرورة أن تحتل قدرة الأساتذة والباحثين والطلبة على الابتكار والإبداع مكانة الصدارة في اهتمامات الدولة، باعتبارها أساس تأسيس نماذج ناجحة في كل المجالات، مشيراً إلى أن الكفاءات المكرمة اليوم تمهد الطريق لتحقيق الجزائر الذكية والمبتكرة، القائمة على تثمين العقل والمعرفة ومخرجات التكوين.
وأضاف أن تجربة الفائزين في مجالات الذكاء الاصطناعي، واقتصاد المعرفة، والأمن الغذائي والصحي، تؤهلهم لأن يكونوا صناع الثروة من خلال إنشاء مؤسسات ناشئة ومصغرة تلبي حاجات المجتمع والتنمية، وتستجيب لخريطة المهن الجديدة والعصرية.
وأكد الوزير أن هذا الحفل ليس فقط مناسبة للاحتفاء بالتفوق والتميز، بل يمثل تتويجاً لمسار جديد للجزائر التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة، حيث يظل دور الجامعة والجامعيين محورياً في هذا المسعى بفضل قدراتهم المعرفية والمهارية القادرة على نقل الاقتصاد والمجتمع إلى آفاق جديدة.
وفي ختام كلمته، قدم الوزير كمال بداري أحر التهاني للفائزين، معرباً عن فخره بتمثيلهم المشرف للمؤسسات الجامعية والبحثية الجزائرية، مؤكداً أن “بأمثالهم ترتقي الجزائر وتتحقق آمال الجزائر الجديدة المنتصرة القائمة على الذكاء والعبقرية والابتكار”.
شرف الدين عبد النور