إساكوم تدين التضييق و الترهيب الذي تتعرض له المناضلات الصحراويات من طرف الاحتلال المغربي
أدانت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي “إساكوم” التضييق والترهيب الذي تتعرض له المناضلات الصحراويات في المدن الصحراوية المحتلة من طرف الاحتلال المغربي، مشددة على أن ذلك لن يثني مناضلي الهيئة عن الانخراط في النضال من أجل تجسيد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصير.ه
وقالت الهيئة الصحراوية في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع فايسبوك:” ان عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي امباركة اعلينا ابا علي تتعرض منذ فترة بسبب مشاركتها الدائمة في المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والاستقلال لسلسلة من المضايقات والتهديدات من طرف سلطات الاحتلال المغربي والتي توجت بنقلها تعسفيا شهر جانفي الماضي من مقر عملها وسكناها بمدينة العيون الصحراوية المحتلة إلى المرسى التي تبعد عنهما ب 22 كلم، من اجل إرهاقها ماديا و نفسيا”.
وأكدت ذات الهيئة أن سلطات الاحتلال المغربي لم تكتف بذلك بل لجأت إلى سياسة الاستفسارات الممنهجة والكاذبة والتي تتضمن معطيات مغلوطة لا وجود لها إلا في مخيلة الشرطة السياسية وأجهزة المخابرات المغربية.
وأضافت اساكوم ان هذا المسلسل الترهيبي الذي تتعرض له المناضلة مباركة اعلينا اباعلي يكشف عن ذعر دولة الاحتلال المغربي من اتساع رقعة النضال وتأثيره على سياستها وفضحها، كما أنه يندرج في سياق هجوم الأجهزة القمعية الكاسح على الحريات والتضييق على المناضلات والمناضلين بالمدن المحتلة .
وكانت الهيئة الصحراوية قد أشارت الى أن المناضلة مباركة اعلينا ابا علي تعاني وغير قادرة على الحركة, لكنها تتحدث بمعنويات عالية مذكرة بأنها تعرضت لأكثر من مرة للتعنيف والتعذيب والتشهير والتشويه كسياسة غير مباشرة لم تنفع معها الأمر الذي دفع سلطات الاحتلال المغربية إلى الضغط عليها بشتى الوسائل حيث تم عزلها من وظيفتها ونقل زوجها المناضل حسنة ادويهي الى مدينة بوجدور المحتلة.
ونددت “إساكوم” في منشور سابق لها بما تتعرض له المناضلة الصحراوية سلطانة سيدي ابراهيم خيا و أفراد عائلتها تحت الإقامة الجبرية بمدينة بوجدور المحتلة منذ 131 يوم، مؤكدة أن قوات الأمن المغربية كثفت من أساليبها القمعية في الفترة الأخيرة ضد العائلة التي أصبحت تتعرض لرشق متواصل بالحجارة من طرف عناصر الشرطة، وأحيانا أخرى بمواد معبأة في أكياس بلاستيكية تتطاير فور ارتطامها بالجدران, ويخشى أن تكون محتوياتها سامة”.
كما تجدر الإشارة الى أن الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي قد وجهت نداء عاجلا إلى كل الهيئات الحقوقية والقوى الديمقراطية والمجتمع الدولي ومنظماته المختلفة لتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية والحقوقية اتجاه المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة.
ودعت ذات الهيئة إلى ضرورة التحرك الجاد للتضامن مع الصحراويين ضحايا القمع المغربي، وضمان حماية حقوق الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية طبقا لمقتضيات اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان ، والسعي إلى وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب وتحريك دعاوى قضائية ضد الجلادين المغاربة المستفيدين من عدم المتابعة.
ليديا كبيش