طالب عمر يدعو الاتحاد الافريقي لردع وتصحيح سلوك أي عضو انحرف عن قراراته

دعا سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، الاتحاد الافريقي بكل هيئاته لإتخاذ الإجراءات الرادعة لتصحيح سلوك أي عضو انحرف او خرق قرارات المنظمة الافريقية ضمانا لفعالية قوانينها وحفاظا على مصداقيتها.
واعرب السفير الصحراوي عن أمله في أن يستمر الدور الايجابي والقوي للاتحاد الافريقي الذي عودنا بقرارات صائبة فيما يخص العديد من النزاعات في المنطقة من أجل ان يساعد على تحقيق السلم والاستقرار ويضع حدا للتوسع والاستبداد والتعالي على القوانين.
وأفاد طالب عمر، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية تعقيبا على رفض المملكة المغربية لقرار مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي الاخير حول قضية الصحراء الغربية :”ان هذا القرار جاء في وقته لا سيما بعد تعطل خطة السلام لتسوية النزاع برعاية الامم المتحدة وعليه فان الإتحاد الإفريقي وكل هيئاته أمام امتحان لتطبيق هذه القرارات من خلال خطوات ملموسة”.
وأضاف نفس المتحدث انه بعد 30 سنة من المماطلة والتسويف التي عرف بها المغرب، بات من حق الاتحاد الأفريقي ومجلسه تناول النزاع في الصحراء الغربية مجددا لتنشيط دور المنظمة القارية والمطالبة بتفعيل القرارات الاممية ووضع حد للتلاعب واضاعة الوقت.
واكد السفير الصحراوي أن هذا القرار هو رسالة قوية من جهة للنظام المغربي لوضع حد لسياسة التلاعب ومن جهة أخرى للأمم المتحدة من أجل الإسراع في مسار التسوية من خلال تعيين مبعوث شخصي أممي للصحراء الغربية ومعالجة قضية فتح القنصليات غير القانونية في الاجزاء المحتلة من الصحراء الغربية”.
كما اعتبر الدبلوماسي الصحراوي هذا القرار بمثابة هزيمة للنظام المغربي الذي حصد الفشل بعد ما ادعي انه تمكن من كسب دعم بعض الدول لصفه عبر استثمار الكثير من الاموال لشراء الذمم
وأشاد طالب عمر بخطوة مجلس السلم والامن والتي شكلت انتصارا ومكسبا للقضية الصحراوية بعد التأكيد من جديد على عضوية الجمهورية في المنظمة الافريقية واعتبار ان النزاع القائم بين دولتين عضوين في الاتحاد.
وأكد نفس المتحدث أن رفض المغرب لقرارات مجلس السلم والأمن، ليس بالجديد على الرباط الذي عود المجتمع الدولي بسياسة الرفض والتهرب و ادارة الظهر لعديد القضايا، مبرزا أن المملكة أبانت عن نيتها المبيتة لانضمامها من جديد للاتحاد الأفريقي، بعد 33 سنة من المقاطعة والتي كان الهدف منها خلق التفرقة والنزاعات والدوس على القوانين الأساسية للاتحاد.
رمزي أحمد توميات
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى