الجزائر تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة
دعا مندوب الجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، في كلمته، اليوم، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، حول الأوضاع في الشرق الأوسط وتداعيات اغتيال إسماعيل هنية، بأقصى قدر من الاستعجال، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار اللاإنساني على غزة.
وأكد بن جامع على أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال هو مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط، داعيا إلى الإنهاء الكامل وغير النهائي للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، والمساءلة الكاملة عن جرائم الحرب البشعة والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها سلطة الاحتلال، مع الامتثال الثابت لجميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
شرف الدين عبد النور
النص الكامل لكلمة مندوب الجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، حول الأوضاع في الشرق الأوسط وتداعيات اغتيال إسماعيل هنية
“السيد الرئيس
أشكر وكيل الأمين العام ديكارلو على إحاطتها الإعلامية.
تنعقد جلسة اليوم في لحظة خطر جسيم وعلى شفا كارثة.
في 31 يوليو 2024 ، ارتكبت إسرائيل عملا إرهابيا باغتيال إسماعيل هنية في طهران، منتهكة القانون الدولي وسيادة الدولة.
وتتقدم الجزائر بأصدق التعازي والمواساة للشعب الفلسطيني الشقيق وهو يواجه هذه المحنة.
لا تخطؤوا!
هذا ليس مجرد هجوم على رجل واحد.
إنه اعتداء شرس على أسس العلاقات الدبلوماسية، وقدسية سيادة الدولة، والمبادئ التي يقوم عليها نظامنا العالمي.
إننا ندين بشدة، وبأشد العبارات الممكنة، هذا العمل الإرهابي الجبان والشنيع الذي ترتكبه السلطة الإسرائيلية القائمة بالاحتلال.
لقد تبنت إسرائيل سياسة سفك الدماء والأرض المحروقة، مخلفة الدمار في أعقابها.
موجة لا هوادة فيها من العنف تغمر غزة والضفة الغربية واليمن ولبنان وسوريا والآن إيران.
أين سينتهي هذا التهور؟
القصف الوحشي على غزة، والاستهداف المتعمد للمدنيين في بيروت، والاحتلال الخانق للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية…
هذه ليست مجرد أعمال غير قانونية.
إنها رجس أخلاقي يلطخ ضمير الإنسانية.
لنكن واضحين:
هذه ليست أعمال دفاع عن النفس، بل عدوان وحشي ، وتحد صارخ للعدالة!
هذه أعمال تخريب للجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لتنفيذ القرار 2735 وأخيرا وقف إطلاق النار.
ويجب ألا يظل المجتمع الدولي صامتا، يصم آذانه باللامبالاة، بينما تسفك الدماء البريئة ويتمزق القانون الدولي إربا.
وبأقصى قدر من الاستعجال، ندعو إلى ما يلي:
1. وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار اللاإنساني على غزة؛
ولا يزال وقف إطلاق النار في غزة هو مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط.
2. الإنهاء الكامل وغير النهائي للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية.
3. المساءلة الكاملة عن جرائم الحرب البشعة والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها سلطة الاحتلال.
4. الامتثال الثابت لجميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
يجب أن نتصرف بحزم لإنهاء هذا العنف وبناء سلام دائم في المنطقة.
شكرا لكم”.