تتويج الفائزين بجائزة أشبال الثقافة في طبعتها الثانية

أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صُورية مُولوجي, سهرة أمس الثلاثاء, بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، على تتويج الفائزين بالطبعة الثانية لجائزة “أشبال الثقافة”، دورة المجاهد والشاعر “محمد شبوكي”، وهذا بحضور كل من مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، ونجية اوجدي دمرجي ممثلة رئيس مجلس الامة وعبد الوهاب دايرة ممثلا لرئيس المجلس الشعبي الوطني و أعضاء من الحكومة، ورؤساء وأمناء بعض الهيئات والمؤسسات الرسمية، أعضاء البرلمان بغرفتيه والمبدعون الصّغار المتوجون وأهل الثقافة و أسرة الإعلام.
وأفادت مولوجي في كلمة لها بالمناسبة، أن جائزة ” أشبال الثقافة ” في دورتها الثانية التي تنظمها وزارة الثقافة والفنون برعاية من الوزير الأول ووفق توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يولي فائق العناية ضمن التزاماته بتعزيز الإنتاج الثقافي ودعم المبدعين في الفنون والآداب،وعلى غرار جوائز أخرى، تؤكد مرافقة الدولة الجزائرية للفاعلين في المجال الثقافي والفني والمعرفي على حد سواء،من مثقفين وأدباء وفنانين وخاصة فئة الشباب والناشئة، كما تعبر على صعيد آخر عن العناية الخاصة التي تولتها القيادة السياسية في بلادنا لدعم الإنتاج الثقافي باعتباره وفق الرؤية الجديدة واحدا من ركائز التنمية المستدامة التي تساهم في الارتقاء بالمجتمع الجزائري وازدهار الاقتصاد الوطني بالإنتاج المعرفي والثقافي.
كما قالت الوزيرة إن هذه الجائزة في طبعتها الثانية جاءت لترفع لروح واحد من العلامات الثقافية والأدبية الشامخة في تاريخ الثقافة الجزائرية الشاعر والمجاهد المرحوم الشيخ محمد الشبوكي، صاحب النشيد الشهير ” جزائرنا يا بلاد الجدود “، تلك القصيدة الثورية التي اهتزت لها السجون في الزمن الاستعماري الغشيم فتحطمت على أسوار كبرياء الثورة كل القيود والمناورات.
و قد وشهد الحفل تكريم الناشئة المبدعين في المجالات الفنية والتشكيلية والأدبية، حيث تم تقسيم الجائزة إلى المجالين, مجال “الأعمال الفنية والتشكيلية” والتي تخص بدورها “الموسيقى والأداء” والذي يشمل العزف المنفرد أو مع فرقة والتمثيل للمسرح أو التلفزيون أو السينما وكذا الغناء ممثلا في أداء في حفل أو تسجيل أغنية منفردة، وأيضا “الفنون التشكيلية” والتي تشمل بدورها الرسم والنحت والشريط المرسوم.
أيضا مجال “الأعمال الأدبية” والذي يشمل السرد، المخصص بدوره لكل من القصة والقصة للأطفال والرواية الموجهة للفتيان، وكذا “الشعر” وهذا في مجالي لعمودي والتفعيلة، حيث تم فتح المسابقة مطلع شهر مارس المنصرم أمام الأطفال والناشئة الجزائريين المقيمين في الجزائر وخارجها من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و16 عاما، مع ضرورة مراعاة العمل المترشح للجائزة الخصوصية الثقافية الجزائرية وألا يسيئ للقيم الإنسانية، أين تلقت لجنة التحكيم أكثر من 217 عملا تتوفر فيه الشروط من داخل الوطن و من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.
و أختمت المسابقة, بتوزيع الجوائز والإعلان عن أسماء المتوّجين,حيث جاءت بالمرتبة الأولى كل من شرفي نورسين من إسطنبول في مجال الفنون التشكيلية , تين رؤية لويزة في مجال الأداء, بن لعيد ضاوية نور في مجال الشعر, قريرة أدم في مجال القصة, و بالنسبة للمرتبة الثانية فكانت لـ قرينو ميساء في مجال الشريط المرسوم, بوشاوي لينا صبيحة في مجال الموسيقى, بلحاج لجين مختارية في مجال الشعر, أما المرتبة الثالثة إستلمها كل من حيطاشي دينا في مجال الموسيقى, و أدم بوزيد ا مكرر في مجال الموسيقى, قايدي محمد السعيد في مجال الشعر و جاء ذلك في جوّ مليء بالفخر والاعتزاز.
سهام قريمش