الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد: ” السياسية اللغوية للدولة تعرف تفتحا مهما جدا على اللغات”

أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، الخميس من النادي الثقافي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية عن برنامج هيئته السامية للموسم الثقافي 2022-2023.

وتعتزم المحافظة السامية للأمازيغية إثراء الموسم الثقافي الداخل ببرنامج ثري، يهدف إلى دفع استعمال الأمازيغية بكلّ متغيّراتها اللسانية، بشكل يمنح لها مكانتها كلغة وطنية ورسمية.

ودعا سي الهاشمي عصاد إلى مراجعة القانون التوجيهي المتعلق بالتربية الوطنية من أجل تعزيز تعليم الأمازيغية باعتبار أنّ التنوّع اللساني في المدرسة الجزائرية لا غنى عنه، لارتباط اللغات في الجزائر بالعمق التاريخي للأمة، وفي هذا الصّدد كشف سي الهاشمي أنه منذ 2008 استفاد 123 أستاذ من تكوين وتخرجوا من المدرسة العليا للأساتذة بالجزائر يدرسون في الطورين الابتدائي والثانوي، كما سيتمّ ابتداء من هذه السنة ادماج قسم من أساتذة التعليم الثانوي في المدرسة العليا للأساتذة الذين سيصبحون بعد التكوين مؤهلين للتعليم في المؤسسات الثانوية، كما ستحتضن جامعتا بجاية وتيزي وزو ابتداء من هذا العام قسما قسمين للترجمة من اللغة الأمازيغية إلى اللغات الأخرى. ليخلص إلى أنّ مكانة اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية في مسار تطوري وتواجدها طبيعي إلى جانب اللغة العربية والمواد الاخرى.

وأشار ذات المتحدّث في تصريحات إعلامية على هامش الندوة إلى السياسية اللغوية للدولة موضّحا أنّها “تعرف تفتحا مهما جدا على اللغات والعالم يفرض علينا أن نُقبِل على هذا التحدي ونتفتح على اللغات”. ما يستوجب المرور إلى مرحلة التعميم التدريجي لتعليم الأمازيغية “كمبتغى سنصله بتكاثف وتظافر الجهود مع وزارة التربية كقطاع شريك لتحقيق هذا الهدف الذي يشهد تطوّرا أفقيا وعموديا، سيشمل مستقبلا حتى الولايات الجديدة”.

كما دعا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إلى تشكيل لجنة مشتركة بين المحافظة ووزارة التربية لتقييم التجربة الرائدة التي امتدت على مدى 28 سنة من تواجد اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية الجزائرية، وهي تجربة أعطت ثمارها، غير أنّه لابدّ من المرور إلى مرحلة التقييم يضيف سي الهاشمي عصاد.

وليد بحري

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى