محامون يصفون إنتهاكات المغرب في الصحراء الغربية بجرائم حرب تستهدف الصحراويين كشعب مهدد في كيانه

أكدت المحامية الأمريكية، ستيفاني هيرمان، الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية، لا تطال فقط الصحراويين كأفراد بل تتعداه لتطالهم كشعب مهدد في كيانه من طرف قوة إحتلال عسكرية.

ووصفت هيرمان  في معرض مداخلة خلال ندوة حول أزمة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بالبرلمان الأوروبي، الوضع هناك بوصمة عار على جبين المجتمع الدولي.

وشددت ذات المتحدثة على ضرورة وضع حد لهذا الإحتلال الذي هو أصل جميع كل المآسي والإنتهاكات الجسيمة ضد الصحراويين كأفراد وكجماعات وكشعب يرفض الخضوع للإستعمار.

من جانبها، اكدت المحامية النرويجية تونَ موي، التي سبق لها أن دافعت عن مجموعات عديدة من المعتقلين السياسيين الصحراويين ورافقت قضية سلطانة خيا خلال إقامتها الجبرية، أكدت على لن العنف التي تمارسه قوات الاحتلال في المناطق المحتلة وصل حدًا لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه، وأي محاولة لتبريره تعتبر تواطؤ ومساهمة مباشرة في الجرم.

وقالت تون موي:” “أن من ضمن الجرائم التي تقترفها أجهزة الإحتلال المغربية هناك جريمة التحرش والإغتصاب الجنسيين ضد النساء الصحراويات والتي تستخدمها كوسيلة لكسر مقاومتهن السياسية للإحتلال، واصفة هذا الأسلوب بجريمة حرب مثلما حدث في مناطق آخرى شهدت حروبا مماثلة”

و في نفس السياق أكدت ذات المتحدثة، أن هذه الجريمة قد طالت العديد من النساء الصحراويات ولكنهن لم يستطعن التعبير العلني عما وقع لهن، على خلافة سلطانة خيا التي وجدت في نفسها الشجاعة المعنوية للتنديد بها علانيةً.

وخلصت المحامية تونَ موي، إلى أن الشهادة العلنية لسلطانة خيا، قد تعطي الشجاعة لباقي النساء اللواتي تعرضن لجريمة التحرش والإغتصاب الجنسي لتنديد بها، وأن تؤدي قوة الاحتلال ثمن هذه الجرائم الشنيعة.

رمزي أحمد توميات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى