قانون القرض الجزائري أكبر عائق للاستثمار

الكاتب الصحفي: هيثم رباني

دخلت الدولة الجزائرية في صراع ضد الوقت من أجل دفع عجلة الاستثمار إلى الأمام و الأهداف طموحة و هي تحجيم البطالة و دعم الإنتاج المحلي و التصدير و الرفع من المستوى المعيشي للجزائريين، كما وضعت الحكومة نصب أعينها القضاء على البيروقراطية و سهولة الحصول على العقار الاستثماري و الرقي بالنظام البنكي، و هنا نقطة الانسداد الكبرى، و شرحها في خمس نقاط.

  1. القرض حسب القانون الجزائري لا يكون إلا مقابل ضمان، فإن كانت سيارة أو بيتا فالضامن هو الأجر الشهري، و هذا مفهوم بل هو واجب، ولكننا نجد شرط الضمان في المشاريع الاستثمارية أيضا صناعية كانت أو فلاحية أو خدمية كبناء فندق على سبيل المثال.
  2. الضمان في المجال الاستثماري هو عقار كفيلا أو شقة أو أرض الاستثمار نفسها إن كانت ملك المستثمر، و هذه الوضعية لا يتمتع بها إلا القليل جدا من الجزائريين.
  3. لا تعترف البنوك الجزائرية بالقرض مقابل مشروع استثماري جيد و هذا يشمل البنوك الربوية و غير الربوية، و هذا يعني أن أصحاب الأفكار و المشاريع مهما كانت مجدية و مربحة لا مكان لهم في المحيط الاستثماري الجزائري.
  4. هناك في القانون الجزائري مواد تتعلق بمشاركة البنوك في رأس مال الشركات عن طريق عقود توثيقية و مشاركة في مجالس الإدارة لكنها قوانين غير معمول بها.
  5. المؤسسات المالية الوحيدة التي تقبل المشاركة و قبول الفكرة المربحة هي صناديق الاستثمار الحكومية لكنها تشترط ملفا يتضمن ثلاث سنوات من النشاط المربح، و باختصار شديد فقد نجح الاقتصاد الياباني بالبنوك الاستثمارية لا بالبنوك التي تشترط الضمان ما يعني أن على الدولة أن تفتح المجال واسعا أمام البنوك الاستثمارية و إلا فإن قلة قليلة من الجزائريين هي التي ستتمتع بأموال الاستثمار.

الكاتب الصحفي: هيثم رباني

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى