عمار بن جامع: ”الكيان الصهيوني ينتهج سياسة التطهير العرقي لدفع الشعب الفلسطيني للخروج من أراضيه“

قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الجمعة، في كلمته خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن الدولي حول الاعتداءات الصهيونية على مستشفيات غزة، أن الوقت قد حان للمجلس أن يطالب بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم في غزة.

وأبرز عمار بن جامع أن العدوان الصهيوني المستمر ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة يحمل هدفا واضحا ومقلقا وهو دفع الشعب الفلسطيني للخروج من أراضيه عبر سياسة تطهير عرقي واضحة، مردفا بالقول “مانشهده في غزة تجاهل تام لسيادة القانون وكأن القانون الدولي غير موجود”.

وأكد السفير بن جامع على ضرورة إجراء تحقيقات شاملة وشفافة ومساءلة كاملة عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان التي وقعت، كاشفا أن أفعال الكيان الصهيوني تهدف إلى إطفاء الأمل في قلوب وعقول الشعب الفلسطيني وإنكار وسائل بقائهم على أرضهم من خلال تدمير المستشفيات.

كما أشار ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كشف عن نتائج مدمرة للعدوان الصهـيوني للنظام الصحي في غزة، حيث تم تسجيل- يضيف ذات المتحدث- 36 ضربة استهدفت 27 مستشفى على الأقل و12 مرفقا طبيا آخر أسفرت عن وقوع خسائر كبيرة، مبرزا أن 53 في المئة من المستشفيات أصبحت غير قابلة للتشغيل.

كما لفت بن جامع في ذات السياق، إلى أنه من بين 138 مركزا صحيا للإسعافات الأولية لايعمل بالكامل سوى 6 مراكز وتضرر 130 سيارة إسعاف، مع استشهاد 1057 من العاملين الصحيين، وأكثر من 14 ألف مريض بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل إلى الخارج.

وقال عمار بن جامع أن القانون الدولي واضح بشأن حماية المستشفيات، داعيا إلى “وجوب احترام الوحدات الطبية ووسائل النقل وحمايتها في جميع الأوقات ولا يجوز أن تكون هدفا للهجوم”.

وأبرز عمار بن جامع أن القرار 2286 الصادر عن مجلس الأمن، يطالب جميع أطراف النزاعات المسلحة بالامتثال الكامل لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لضمان احترام وحماية جميع العاملين الطبيين والإنسانيين المنخرطين حصريا في المهام الطبية.

شرف الدين عبد النور

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى