سليمان عبدوش يُندّد باستهداف قوات الاحتلال الصهيوني للأسرة الإعلامية في فلسطين
أكّد رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، سليمان عبدوش، اليوم، أنّ الأفعال الإسرائيلية في فلسطين تمادت بشكل خطير وفي محاولات بائسة ويائسة لمنع نقل الصورة المؤلمة والقاسية فاستهدفت الصحافيين والمصورين، وحتى أسرهم بالإضافة إلى مقرات القنوات والصحف والاذاعات، بشكل متعمد دون أي رادع فاغتالت بدم بارد وبشكل ممنهج 202 صحفيا شهيدا، والقائمة لا تزال مفتوحة..
وقال عبدوش في ندوة صحفية عقدها اليوم بالجزائر العاصمة وبحضور القيادي بحركة حماس الفلسطينية أسامة حمدان، أن الاعتداءات الصهيونية المستمرة واليومية التي لازالت تطال الإخوة الفلسطينين بشكل عام وفي غزة بشكل خاص يعد فعلا اجراميا عنصريا نازيا سيكتب في التاريخ الأسود للبشرية، وسط ممارسات إرهابية إجرامية تتجاهل تجاهلا تاما لسيادة القانون الدولي، وسط صمت دولي رهيب يمنح الصهاينة حصانة والافلات من العقاب ..،
وأكّد أنّ العشب الفلسطيني شعب أعزل يعيش حالة من الإبادة ومحاولات جادة للتهجير لأزيد من سنة، ودون أي تحقيق دولي جاد في الجرائم التي ترتكب ويتم تصويرها ونقلها عبر الهواء مباشرة عبر مختلف الوسائط إلى كبريات العواصم والعالمية وإلى كل متابع في المعمورة، هذا الوضع الذي يجعل من الصمت تواطؤ وجريمة بحد ذاته. ويجعل قلوبنا جميعا تعتصر ألما لما يحدث في اعتداءات غاشمة ضد العزل في فلسطين، وفي غزة تحديدا وظلم فاضح حصدت فيه آلة القتل الاسرائيلية الألاف من القتلى، دون أن ننسى الاعتداءات المستمرة للصهاينة في لبنان، وحتى في سوريا من انتهاكات لسيادتها واحتلال لجزء من أراضيها..
كما لفت رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين أن الزملاء الصحافيين في غزة ضحايا شهداء مع فرق التوقيت فقط، كما سبق وأن قال زميل لنا من هناك، ولكن هم أبطال.. أبطال في نقل الحقيقة، أبطال في فضح الصهاينة، أبطال في نصرة قضية الأمة، أبطال سيكتب التاريخ أسماءهم بماء الذهب.. أبطال سيخلدهم التاريخ باعتبارهم أيقونات وجواهر يقتدى بها في التضحية والنضال..
كما حيّى كل الزملاء الصحافيين وجميع الطواقم الإعلامية التي تنقل لنا وللعالم أجمع الصورة الكاملة لشعب يضحي بالغالي والنفيس من أجل قضية تحرر عادلة، ولا يفوتنا أن نبارك خطوات الدبلوماسية الجزائرية التي ما فتئت ترافع دون هوادة من أجل الدفاع عن الشعوب المظلومة والقضايا العادلة في العالم وفق ما اقتضته توجيهات رئيس الجمهورية، والذي جعل من القضية الفلسطينية ونصرتها أولوية من أولويات الدبلوماسية الجزائرية..
وأضاف “إن العدوان آلة الحرب الصهيونية على غزة هو فصل من فصول الصراع بين الحق والباطل، وقوفنا مع اخوتنا وأشقاءنا في فلسطين هو نصرة للحق، ولذا من الواجب أن نساهم سوية وعبر مختلف الوسائل في تكريس صورة المقاومة والنضال التي ورثناها عن أبائنا وأجدادنا الذين قارعوا المستعمر الفرنسي وطردوه رغم البطش الذي مارسته فرنسا الاستعمارية والمتطرفة من الجرائم اللاانسانية الخطيرة والكارثية التي قام بها خلال 132 سنة، لم يهنأ فيها باله بفضل تضحيات ملايين الجزائريين”.
كما أكّد أنّ 461 يوم من العدوان وغزة صامدة، 461 يوم وغزة تقاوم، 461 يوم وغزة تلحق الخسارة تلو الخسارة بالصهاينة، ولكن لا بد أن نتحرك معا لوقف هذه المأساة المستمرة، لذا ندعوا المنظمات الصحفية الدولية والإقليمية إلى تجميد تمثيليات الآلة الإعلامية والدعائية الصهيونية في هذه الهيئات، مع المساهمة في نشر وبث السردية الواقعية والحقيقية الفلسطينية والتي تفضح العدوان الصهيوني بمختلف أبعاده ونظرته الاستعمارية في المنطقة ..
ش.ن