تسمية المعهد الوطني للعمل باسم المجاهد الراحل محمد السعيد معزوزي

أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة، بالمعهد الوطني للعمل، رفقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، وبحضور عائلة المجاهد الراحل وممثلي الأسرة الثورية، على مراسم تسمية المعهد الوطني للعمل باسم المجاهد الراحل محمد السعيد معزوزي.

وأكد بن طالب في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذه المبادرة تندرج في إطار تكريم رموز النضال الوطني، واستذكار تضحيات الشهداء والمجاهدين الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل استقلال الجزائر، مشيرا إلى أن تسمية المعهد باسم المجاهد محمد السعيد معزوزي، الذي تولى حقيبة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بين سنتي 1968 و1977، ثم وزيراً للمجاهدين حتى سنة 1979، هو اعتراف بمسيرته الحافلة ونضاله الدؤوب في سبيل بناء الجزائر المستقلة.

وأشاد وزير العمل بخصال المجاهد الذي يعد من طليعة المناضلين الذين ساهموا في وضع أسس الدولة الجزائرية الحديثة، حيث عرف بإخلاصه وتفانيه في خدمة الوطن، في مرحلة البناء والتشييد غداة استقلال الجزائر، مؤكدا أن هذا التكريم يحمل رسالة قوية للأجيال القادمة، تحث على التمسك بقيم الوطنية، التضحية، والعمل الجاد لرفعة الوطن، معتبرا أن توشيح المعهد الوطني للعمل باسم المجاهد الراحل محمد السعيد معزوزي كصرح علمي وتكويني وبحثي، منبثق عن روح الوفاء لمن ساهموا في تحرير البلاد وبنائها.

كما أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بالمناسبة أن تسمية المعهد باسم المجاهد معزوزي يجسد الوفاء لأبطال الوطن الذين قدموا التضحيات الجسام في سبيل تحرير الجزائر وبنائها، مستحضرا بطولات الشهداء والمجاهدين الذين آمنوا بعدالة القضية الوطنية وخاضوا الكفاح المسلح بشجاعة وبسالة، حتى تحقق النصر واسترجعت الجزائر سيادتها، داعيا في ختام كلمته إلى استلهام روح الوفاء والتفاني من مآثر المجاهدين في سبيل رفعة الوطن وصون سيادته.

هذا وشكّلت مراسم تسمية المعهد، محطة لاستذكار مسيرة النضال الحافلة للمجاهد الراحل، الذي قضى 17 سنة في غياهب سجون المستعمر التي زادت من تمسكه بمبادئ النضال حتى نيل الاستقلال، مكرساً حياته للدفاع عن قيم الثورة وتعزيز بناء الجزائر المستقلة، حسب ما أورده بيان وزارة العمل.

شرف الدين عبد النور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى