بوغالي: ”تحقيق استقلالية التكنولوجيا وحماية بياناتنا الوطنية أولوية قصوى لتعزيز مكانة الجزائر في المشهد الرقمي العالمي“
أكد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم، في كلمة ألقاها خلال فعالية خُصّصت لعرض تطبيق مبتكر لإيداع وتحويل الأسئلة الشفوية والكتابية، أن تحقيق استقلالية التكنولوجيا وحماية البيانات الوطنية يمثلان أولوية قصوى، مؤكدا على ضرورة تظافر الجهود وتوفير البيئة التي تدعم الإبداع وتحتضن الأفكار الجديدة لضمان استمرارية التطور وتعزيز مكانة الجزائر في المشهد الرقمي العالمي.
شرف الدين عبد النور
النص الكامل لكلمة رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي
“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السيدة وزيرة العلاقات مع البرلمان
السيدة الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة
أبنائي الأعزاء من ولاية باتنة الولاية المجاهدة والولاية التي نعتز ونفتخر بها
السيدات والساده النواب
السيدات والسادة الإطارات
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أصبحت القدرة على التعايش مع البيئة الرقمية مفتاحا للتقدم ومقياسا لقدرة المؤسسات على مواكبة التحولات العالميه وتحقيق الكفاءة في الأداء.
وفي هذا السياق نحن اليوم أمام لحظة تجسد إرادتنا المشتركة لتطوير أساليب العمل النيابي بما يتماشى مع متطلبات العمل السريع والمتقن بعد أن باشرنا في إنجاز مشاريع طموحة لتعزيز البنية التحتية في المجال الرقمي لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة. وقد مكنت هذه البنية التحتية من تقديم خدمات رقمية ذات جودة رقمية موثوقة ومُؤمَّنة.
إن هذه المناسبة ليست مجرد عرض تقني بل هي محطة مهمة لتسليط الضوء على إنجاز نفتخر به كونه يعكس قدرة كوادرنا على الإبداع والمساهمة في تحقيق التحول الرقمي. وبهذه المناسبة أتوجه بتحية تقدير وعرفان للاطارات والموظفين الذين قاموا بهذه الانجازات داخل المجلس الشعبي الوطني. وفي الوقت نفسه يدعونا للتفكير في الآفاق الواسعة التي يمكن أن يبلغها جهدنا في هذا المجال الحيوي.
لقد أصبحت رقمنة العمل البرلماني واقعا وحقيقة ملموسة ضمن تفاصيل المهام اليومية الذي نطّلع بها حيث تجسدت التكنولوجيا الرقمية في صميم وجوهر عملنا وأصبحت جزءً لا يتجزأ منه محدثة فرقا جوهريا في الارتقاء بأداء مهامنا نحو الأفضل، وهو ما يعكس إرادتنا جميعا في مواجهة التحديات المفروضة في هذا المجال.
لقد دأبنا على تشجيع الكفاءات التي تتمتع بالخبرة والقدرة على الإبتكار خاصة في المجال الرقمي من خلال تطوير تطبيقات إلكترونية من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تسريع العمل وتحقيق النجاعة في الأداء.
إننا نلتقي اليوم لنثمن الانجاز الذي تحقق على يد واحد من إطارات المديرية العامة للتشريع الذي تمكن من تصميم تطبيق الكتروني يتيح للسيدات والسادة النواب تقديم أسئلة عن بعد دون تكبد مشقه التنقل من ولاياتهم مما يوفر وقتهم وجهدهم ويساعد في تحويل هذه الأسئلة إلى الوزراء المعنيين بمختلف القطاعات بكل سهولة وفعالية، كما يُمكّن المصالح المختصة من متابعة مسار هذه الأسئلة بدقة بدءً من الإيداع وحتى إصدار إحصائيات والفرز المتقدم مما يُعزّز الشفافية والكفاءة في العمل.
إن هذه الخطوة النوعيه تعكس مدى التزامنا بمواكبة التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي اهتماما كبيرا للدفع ببلادنا نحو التحول الرقمي والانخراط فيه. وما هذا الانجاز إلا لبنة إضافية في مسار يهدف إلى بناء إدارة برلمانية عصرية تحقق تطلعات المنتخبين لتكون عهدتهم متميزة من حيث الأداء. وفي الوقت الذي نحتفي فيه بهذه النجاحات تزداد الحاجة إلى مضاعفة الجهود لدعم ثقافة الإبتكار وتشجيع المزيد من مشاريع رائدة في مختلف المجالات مع التركيز على تعزيز السيادة الرقميه لبلادنا.
إن تحقيق استقلالية التكنولوجيا وحماية بياناتنا الوطنية يمثلان أولوية قصوى فما أحرى بنا أن نتواصى بتظافر الجهود وتوفير البيئة التي تدعم الإبداع وتحتضن الأفكار الجديدة وذلك حتى نضمن لأنفسنا وللأجيال التي ستأتي من بعدنا إستمرارية التطور وتعزيز مكانة الجزائر في المشهد الرقمي العالمي.
شكرا لكم على كرم الإصغاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.