وزير العمل عبد الحق سايحي يؤكد أن التكفل بذوي الهمم يمثل أولوية للدولة

واستمع الوزير إلى عرض مفصل قدمه المدير العام للديوان، تضمن جردًا لمختلف مجالات التسيير والإنتاج والتوزيع، خاصة ما تعلق بتوفير الأعضاء الاصطناعية وتحسين الخدمات المقدمة لفائدة فئة ذوي الهمم. وقد شكل اللقاء مناسبة لتقييم الجهود المبذولة في هذا المجال، واستشراف السبل الكفيلة بتطوير الأداء والرفع من نوعية الخدمات.

وخلال الجلسة، شدد الوزير على أن التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يمثل أولوية قصوى للدولة الجزائرية، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يولي اهتمامًا كبيرًا لترقية حقوق هذه الفئة وضمان استفادتها من خدمات نوعية تكرّس العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.

ودعا الوزير إلى مضاعفة الجهود للارتقاء بمستوى الخدمات وتحسين ظروف التكفل، مع ضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية وتوفير كل التسهيلات التي تضمن للمستفيدين الولوج السهل إلى مختلف المرافق دون عناء. كما أكد على أهمية تكثيف النشاطات الجوارية وتقريب الخدمات من المواطن، بما يسمح بتقليص أعباء التنقل ويعزز فعالية الأداء الميداني.

وفي إطار تحديث أساليب التسيير، أكد سايحي أن الرقمنة تمثل خيارًا استراتيجيًا لا رجعة فيه داخل القطاع، مبرزًا أن الانتقال من النمط التقليدي إلى الإدارة الرقمية الحديثة يعد ركيزة أساسية لتحسين الأداء وتسريع معالجة الملفات. كما شدد على ضرورة رفع جودة الأجهزة الاصطناعية المنتجة محليًا، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الناشئة الوطنية التي أثبتت قدراتها في هذا المجال، قصد بلوغ مستويات أعلى من الاندماج والإنتاج الذاتي.

وأشار الوزير أيضًا إلى أهمية تطوير الشراكة مع المركز السلوفيني لإعادة التأهيل المعروف بخبرته في مجال الأجهزة الاصطناعية، من خلال برامج تكوين وتبادل الخبرات، بما يسمح بنقل المعرفة التقنية المتقدمة وضمان مطابقة المنتجات الجزائرية للمعايير الدولية.

وفي ختام اللقاء، أعلن الوزير عن إعداد مخطط استراتيجي للفترة 2026-2030 يهدف إلى ترقية الخدمة العمومية، وعقلنة نفقات التسيير، وتوجيه الموارد نحو تحسين نوعية الخدمات الموجهة لذوي الهمم، مع اعتماد التحول الرقمي كركيزة أساسية لهذا المسار. وأكد أن مصالح الإدارة المركزية سترافق الديوان في جميع مراحل تنفيذ هذا المخطط، داعيًا الإطارات إلى توحيد الجهود وتكريس ثقافة الخدمة العمومية القائمة على الجودة والفعالية والاستجابة لتطلعات المواطنين.