آخر الأخبار

وزير الخارجية الصحراوي: المغرب خرج صفر اليدين من مجلس الأمن بعد فشل مسودته الأولى

مهدي الباز

في حوار خاص مع التلفزيون الجزائري، أكد وزير الخارجية والشؤون الإفريقية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد يسلم بيسط، أن اجتماع مجلس الأمن الأخير جاء في سياق خاص “صحراوي – مغربي”، بعد استمرار كفاح الشعب الصحراوي وعودة المظاهرات والاحتجاجات في المغرب، في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها.

وأوضح الوزير أن الوثيقة المعدلة التي اعتمدها مجلس الأمن أكدت على حق تقرير المصير في مرتين، وفتحت المجال أمام الطرفين الصحراوي والمغربي لإيجاد حل للنزاع القائم، مشيرا إلى أن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لم يطرأ عليها أي تغيير من حيث المهام أو التشكيلة أو الوجود الزمني.

وأضاف أن المغرب خرج بصفر من أهدافه التي حاول فرضها في المسودة الأولى، لافتا إلى أن بعض النسخ التي وزعها الاحتلال المغربي تتحدث عن “السكان”، في حين أن النسخة الأصلية تشير بوضوح إلى “الشعب الصحراوي” كطرف في النزاع، وهو ما يناقض السردية التي يسعى المخزن لترويجها.

وبيّن بيسط أن توصيات مجلس الأمن أكدت بوضوح وجود شعب صحراوي، وأن الطرف المعني هو جبهة البوليساريو، والإطار هو الأمم المتحدة، بينما الحل يتمثل في ما يتفق عليه الطرفان وفق أحكام القانون الدولي.

وأشار إلى أن القضية الصحراوية اكتسبت مؤخرا بعدا دوليا غير مسبوق، وحظيت بتغطية إعلامية واسعة، مؤكدا أن الموقف الجزائري داخل مجلس الأمن يعكس ثبات الجزائر على مبادئها الراسخة في مناهضة الاستعمار والظلم، قائلا إن ذلك “انعكاس لشخصية الجزائري الذي يرفض الظلم ويتعاطف مع المظلوم”.

وأوضح وزير الخارجية الصحراوي أنه لم تعرف القضية الصحراوية منذ ثلاثة عقود نقاشا بهذه الحدة داخل مجلس الأمن، مؤكدا أن حق تقرير المصير حق مقدس يشكل حجر الأساس في القانون الدولي والعلاقات بين الدول، ولا يمكن تجاوزه لأنه “عقبة أمام كل القوى الاستعمارية”.

كما جدد التأكيد على أن جبهة البوليساريو تبقى منفتحة ومستعدة دائما للمشاركة في المفاوضات، شريطة أن تكون تحت إشراف الأمم المتحدة، مبرزا أن الاستفتاء يظل ممرا إجباريا ما دامت القضية تتعلق بشعب، مضيفا:”عاجلا أم آجلا، سيصوت الشعب الصحراوي بحرية ويختار مصيره بنفسه”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى