وزير التربية الوطنية في يوم العلم: الجزائر في حاجة إلى مدرسة منتجة.. عادلة.. آمنة.. وملهمة

قال وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، إن الجزائر اليوم، وهي تخطو بثبات نحو المستقبل، في حاجة إلى مدرسة منتجة عادلة، آمنة، وملهمة، تراعي احتياجات المتعلم، وتواكب المستجدات التربوية والبيداغوجية.
وكشف الوزير سعداوي في رسالة للأسرة التربوية بمناسبة يوم العلم أن وزارة التربية الوطنية شرعت في تنفيذ استراتيجية وطنية شاملة ترمي إلى ترقية جودة التعليم وتحقيق التميز، مدرسة تُربّي على القيم والهوية الوطنية والانضباط، وروح المواطنة، وتُحفّز على الابتكار، وإعداد الإطار التربوي الكفؤ وإدماج الرقمنة والابتكار التربوي كوسائل حديثة في العملية التعليمية، وهذا يتطلب تجنّد الجميع، وتكاتف الجهود.
وأوضح وزير التربية الوطنية أن بناء المدرسة النوعية وتجسيد المعنى السامي للمربي لا يمكن أن يتحقق – من جهة أولى – دون ضمان تحسين الظروف المهنية للأسرة التربوية وتحفيزها، ومن هذا المنطلق، نجدد باسم الأسرة التربوية شكرنا للسيد رئيس الجمهورية على عنايته المستمرة والراقية بالأسرة التربوية ومن جهة أخرى نؤكد أن الحوار الاجتماعي هو خيار استراتيجي لا رجعة فيه، لتجميع الجهود الإيجابية وضمان تكاملها لتحقيق هذا الهدف، وقد تجسد ذلك في اللقاءات المنتظمة والمستمرة التي باشرناها مع مختلف المنظمات النقابية المعتمدة في قطاعنا، وكذا جمعيات أولياء التلاميذ في إطار مقاربة تشاركية مسؤولة وشفافة مستمرون من خلالها في تثمين ما تم تحقيقه من مكاسب وفي إتمام واستكمال ما تبقى.
إننا نسعى إلى ترقية المدرسة كمؤسسة منفتحة على محيطها الطبيعي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، قادرة على إعداد مواطن متوازن واع، ومبادر. وفي هذا الإطار،
كما كشف أيضا أن وزارة التربية الوطنية قد باشرت تنفيذ عدة شراكات فعالة مع قطاعات وزارية ومؤسسات وطنية، تهدف إلى توسيع فضاءات التعلم، وتجسيد التربية التكاملية، وهذا من خلال السعي إلى ترقية المدرسة كمؤسسة منفتحة على محيطها الطبيعي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، قادرة على إعداد مواطن متوازن واع، ومبادر.
وأضاف الوزير سعداوي في ذات الكلمة “إن هذه المبادرات نابعة من قناعتنا أن المدرسة ليست فضاء معزولا، بل نواة فاعلة في قلب المجتمع ، ومن واجبنا تحصين أبنائنا من كل المظاهر الضارة سواء بصحتهم الفكرية او الجسدية أو النفسية وحمايتهم من الاستعمال الخاطئ أو السيء لما يُعرض عليهم في احتكاكهم مع المحيط، ولهذا نعمل على إدخال مقاربات جديدة في التعليم، من أجل تهيئة بيئة آمنة لنمو التلميذ معرفيًا ونفسيًا واجتماعيًا، كترقية واكتشاف المواهب والنخب ومرافقتها ورعايتها في مجال الرياضيات، وكذا المواهب والنخب الرياضية، وإعداد برامج توعوية وتثقيفية مع المحكمة الدستورية والمجلس الشعبي الوطني لتعزيز الحس الدستوري والبرلماني لدى تلاميذنا، والتربية البيئية وغيرها من النشاطات والبرامج المكملة للمدرس.”.
كوثر غريبي
