آخر الأخبار

وزيرة السياحة تفتتح الصالون الدولي للصناعة التقليدية وتعلن عن بوابة رقمية للحرفيين

زهرة .م

أشرفت حورية مداحي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، اليوم الأحد، على الافتتاح الرسمي للطبعة السادسة والعشرين للصالون الدولي للصناعة التقليدية، المنظم بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” بالعاصمة، تحت شعار: “الصناعة التقليدية الجزائرية… تراث، أصالة وإبداع فني”.

وحضرت حفل الافتتاح وزيرة الثقافة والفنون، ووزيرة التكوين والتعليم المهنيين، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، إلى جانب رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وعدد من أعضاء البرلمان، والسلك الدبلوماسي المعتمد، وممثلين عن وزارتي الدفاع الوطني والداخلية والمديريتين العامتين للأمن الوطني والجمارك، فضلًا عن رؤساء فيدراليات مهنية وإطارات القطاع.

وأكّدت الوزيرة في كلمتها أنّ تزامن تنظيم الصالون مع اليوم الوطني للحرفي يجسد اعتراف الدولة بمجهودات الحرفيين في صون الهوية الثقافية وحماية التراث الوطني، مشددة على أنّ الصناعة التقليدية تتجاوز بعدها الاقتصادي لتعبّر عن روح الأمة وتجذرها الحضاري.

وركّزت مداحي على أنّ الدولة الجزائرية، بتوجيه من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، جعلت من الصناعة التقليدية رافعة أساسية للتنمية المحلية، وأداةً فعالة لدعم السياحة الداخلية وخلق الثروة ومناصب الشغل، خصوصًا لفائدة المرأة والشباب.

وفي سياق الإصلاحات الجارية، أوضحت الوزيرة أنّ استراتيجيتها الجديدة ترتكز على أربعة محاور رئيسية تشمل التحول الرقمي، والدعم المالي، وحماية المنتوج الحرفي، والإدماج الاجتماعي.

وأبرزت في هذا السياق إطلاق بوابة رقمية وطنية خاصة بالصناعة التقليدية لتسهيل الإجراءات الإدارية وتمكين الحرفيين من التسجيل والمشاركة إلكترونيًا في المعارض والدورات التكوينية، إلى جانب تعميم بطاقة الحرفي الإلكترونية بالشراكة مع المؤسسات الناشئة لتقريب الخدمات وتوسيع فرص الاستفادة من آليات الدعم.

كما أعلنت عن توقيع اتفاقيات تعاون مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لتسهيل التمويل وتشجيع الابتكار، بالإضافة إلى تمكين الحرفيين من الاستفادة من صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وشددت مداحي على اعتماد علامة الجودة والأصالة كآلية لحماية المنتوج الحرفي الجزائري من التقليد والرفع من تنافسيته في الأسواق المحلية والدولية، معتبرة أن ذلك يرسخ مكانة الصناعة التقليدية كرافد اقتصادي وثقافي في آن واحد.

وفي محور الإدماج الاجتماعي، أكدت الوزيرة منح الأولوية للمرأة الريفية وذوي الهمم ضمن برامج التكوين والتأهيل، من أجل تحويل المواهب إلى مشاريع إنتاجية مستدامة، معتبرة أنّ الحرفيين يشكلون نسيجًا اقتصاديًا واجتماعيًا متكاملًا يعزز الاقتصاد الوطني.

وأشادت الوزيرة بالمشاركة الدولية المتميزة التي تعرفها هذه الطبعة بمشاركة 323 حرفيًا، من بينهم 253 جزائريًا و70 حرفيًا من 11 دولة شقيقة وصديقة، معتبرة أن هذا التنوع يؤكد أن الصناعة التقليدية أصبحت لغة عالمية للتبادل الاقتصادي والتقارب الثقافي.

وعقب الافتتاح، قامت الوزيرة بجولة في أروقة الصالون، حيث اطلعت على المنتوجات الحرفية الوطنية والأجنبية، وثمّنت المستوى العالي للإبداع والابتكار الذي يعكس أصالة الحرفة الجزائرية وثراء التراث الوطني.

ويستمر الصالون الدولي للصناعة التقليدية إلى غاية 15 نوفمبر 2025، ليكون نافذة على التراث الجزائري الأصيل ومنصة للتبادل الثقافي والاقتصادي بين الشعوب، تأكيدًا على أنّ الصناعة التقليدية الجزائرية تبقى لغة عالمية تجمع بين الأصالة والإبداع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى