وزيرة البيئة كوثر كريكو: تشجيع المقاولاتية البيئية خطوة نحو تنمية مستدامة واقتصاد دائري
شرف الدين عبد النور

أكدت وزيرة البيئة وجودة الحياة، كوثر كريكو، خلال إشرافها أمس الإثنين على لقاء تنسيقي حول تشجيع المقاولاتية البيئية تكوينًا ودعمًا ومرافقة، أن هذا المسعى يترجم التزام الدولة بترقية المبادرات الشبابية في المجال البيئي وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية مستدامة تساهم في تحقيق التنمية الوطنية.
وأوضحت الوزيرة أن هذا اللقاء يعكس روح العمل التشاركي بين مختلف القطاعات، من أجل دعم قدرات الشباب وتأهيلهم لاحتراف المهن البيئية، تماشيًا مع التوجهات الاستراتيجية التي حددها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي تجعل من حماية البيئة وتعزيز الاقتصاد الأخضر أولوية وطنية.
وأشارت كريكو إلى أن المعهد الوطني للتكوينات البيئية سيتولى الإشراف على تكوين تقني موجه لفائدة الشباب المتربصين في مؤسسات التعليم والتكوين المهني، عبر تخصصات تهدف إلى تثمين الموارد الطبيعية ودعم الاقتصاد الدائري، بما يضمن حماية المنظومة الإيكولوجية وخلق فرص عمل نوعية في آن واحد.
وأضافت أن هذه المبادرة تندرج ضمن سلسلة منسقة من المراحل التي تشمل قطاعات عدة، لتمكين الشباب من إنشاء مؤسسات مصغرة تدخل عالم الشغل عبر الوكالة الوطنية للقرض المصغر، مؤكدة أن هذا التكامل بين القطاعات الحكومية يعزز نجاح المقاولاتية البيئية ويدعم تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الهادف إلى توسيع قاعدة التشغيل وتعزيز التنمية المحلية.
وتطرقت الوزيرة إلى أهمية المرسوم التنفيذي رقم 61/24 المتعلق بنشاط جمع النفايات القابلة للاسترجاع، مشيرة إلى ما يوفره من إعفاءات وتسهيلات جبائية لفائدة المؤسسات الناشئة في هذا المجال، وهو ما ستعمل عليه وكالة تسيير القرض المصغر من خلال تخصيص قروض موجهة خصيصًا لتشجيع المبادرات البيئية.
وختمت كوثر كريكو كلمتها بالتأكيد على دعم قطاع البيئة لكل المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب ومرافقتهم في مجال المقاولاتية البيئية، داعية إلى تكثيف الجهود لتحقيق تميز واحترافية في هذا المجال الحيوي الذي يشهد تطورات متسارعة على المستوى العالمي.
