هزيمة مدوية للمغرب في البرلمان الإفريقي
انتخب البرلمان الإفريقي يوم أمس، بأغلبية ساحقة النائب الزمبابوي فورتين تشارومبيرا رئيسا لبرلمان عموم إفريقيا، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية.
وأوضح المصدر، أن هذا النجاح يأتي بعد سنة من توقف البرلمان عن عمله إثر معارضة المجموعة البرلمانية المغربية لتطبيق القانون والإجراءات المتعلقة بانتخاب مكتب البرلمان ورئيسه.
وكانت الحكومة المغربية قد اعتمدت سياسة عرقلة ومشاكسة داخل جميع هيئات ومؤسسات الاتحاد الإفريقي، ومنها برلمان عموم إفريقيا، مستعملة المغالطات والتزوير وشراء الذمم بهدف الحصول على أهدافها الرامية إلى زعزعة استقرار مؤسسات البيت الإفريقى المشترك ومنع الانسجام والتكامل الضروريين لبلوغ مرامي أجندة التنمية والوحدة 2063 وتجسيد حلم “إفريقيا التى نريد”.
كما أشار المصدر إلى أن الحكومة المغربية قد مولت حملة كبيرة لفرض رئاسة وقيادة لبرلمان عموم إفريقيا تخدم أجندة أجنبية معادية للاتحاد الإفريقي ومناقضة لمبادئه وأهدافه التى تتبنى الوحدة والتكامل واحترام الحدود الدولية المعترف بها وعدم حيازة الأراضى بالقوة وحل الخلافات والنزاعات بين الدول الأعضاء بالتفاوض والطرق السلمية.
وخصصت الحكومة المغربية طائرة لمندوبيها جابت أزيد من 33 دولة وغلافا ماليا معتبرا لخدمة خطتها التى باءت بالفشل الذريع هذا المساء على يد ممثلى الشعوب الإفريقية الذين انحازوا لمصلحة شعوبهم ولأسبقية القانون والشرعية وضد سياسة العدوان والتوسع والانقسامات وخدمة مصالح القوى المعادية لإفريقيا ومصلحة شعوبها فى التحرر والوحدة والسيادة.
وبفوز النائب السيناتور تشارومبيرا تعود الأمور إلى مجاريها عن طريق سيادة القانون الإفريقي الذي ينص على التداول ويخسر المغرب رهاناته على تقسيم القارة وزرع الفرقة والتطاحن.
هكذا يكون النواب الأفارقة قد وجهوا صفعة لسياسة الرشوة وشراء الذمم التى اعتمدها المغرب، وانتصروا بذلك للوحدة والتداول وسيادة القانون وهو مادافعت عنه الجمهورية الصحراوية وحلفاؤها منذ اليوم الأول.
رمزي أحمد توميات