نجاة حندي : المغرب يصر على إنكار وجود حرب في الصحراء الغربية

أكدت ممثلة جبهة البوليساريو في ألمانيا نجاة حندي على أن المغرب يصر على إنكار وجود حرب في الصحراء الغربية رغم العمليات العسكرية النوعية للجيش الصحراوي في الكركرات.
وأفادت حندي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن النظام المغربي لا يريد أن يقبل الامر الواقع ويصر على إيهام الرأي العالمي بأنه لا وجود للحرب في الصحراء الغربية في الوقت الذي يتكبد جيشه خسائر فادحة على طول الجدار الرملي.
وأوضحت ذات المتحدثة أن محاولة المغرب تغليط الرأي العام العالمي والتسويق بأن المنطقة هادئة وآمنة هو فقط من اجل الاستمرار في نهب ثروات الشعب الصحراوي .
كما أشارت الدبلوماسية الصحراوية إلى أن تكتم الاحتلال المغربي و تكذيب قصف الجيش الصحراوي لمنطقة الكركرات لا يثير الاستغراب، لأن المملكة المغربية ظلت تنفي على مدار سنوات وجود حرب بينها و بين جبهة البولساريو قبل ان تضطر للتفاوض على وقع الهزائم المتتالية لجيشها خلال الحرب التحريرية الاولى.
وأبرزت ممثلة جبهة البوليساريو أن نظام المخزن كان يتنكر للآلاف من أسراه لدى الجيش الصحراوي و الذين تم اطلاق سراحهم في ما بعد بوساطة دولية، مشيرة إلى أن ما حدث ليلة 23 يناير في الكركرات  كان منتظرا و يأتي في سياق العودة الى الكفاح المسلح المعلن عنه في 13 نوفمبر الفارط ردا على الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف اطلاق النار.
كما ذكرت حندي بالتحذيرات التي اطلقتها  جبهة البوليساريو في  بيان رسمي في 18 نوفمبر 2020 بخصوص تداعيات هذه الحرب على المنطقة برمتها، مبرزة أن الجبهة كانت واضحة و صريحةحين أعلنت ان كل شبر من الاراضي الصحراوية المحتلة سيكون هدفا لضربات الجيش الصحراوي.
وحملت الدبلوماسية الصحراوية النظام المغربي مسؤولية كل ضرر يلحق بالمدنيين المغاربة او الاجانب المتواجدين في المواقع العسكرية، مؤكدة  أن الشعب الصحراوي تيقن بعد عقود من الانتظار والمقاومة السلمية أن الكفاح المسلح هو سبيل الخلاص من الاحتلال المغربي و بناء الجمهورية العربية الصحراوية المستقلة على كامل أراضيها.
وبخصوص المأمول من الرئيس الأمريكي جو بايدن قالت الدبلوماسية الصحراوية :”يحذونا امل كبير في أن يلغي بايدن اعتراف ترامب والذي لا يغير اصلا من الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية، كقضية تصفية استعمار على اجندة الأمم المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي.
وناشدت نجاة حندي المجتمع الدولي بكل هيئاته و منظماته للضغط على الاحتلال المغربي المتعنت من اجل الامتثال للقانون الدولي وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، داعيته للتدخل لدى الادارة الامريكية الجديدة للعدول عن قرار ترامب المنافي للقانون الدولي و لميثاق الولايات المتحدة الامريكية نفسها.
ليديا كبيش
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى