مواني مغربية وأخرى بالصحراء الغربية تحولت الى نقاط رئيسية لتصدير الحشيش نحو افريقيا

افادت اليوم السبت مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد الدولية ان الاحتجاجات الشعبية التي أدت الى غلق ثغرة الكركرات نهاية العام الماضي وإندلاع الحرب في الصحراء الغربية ساهمت في تعطيل الطرق البرية لتجارة المخدرات التي كانت تقودها شبكات مرتبطة بالنظام المغربي.
وكشفت المؤسسة في تحقيق حول مسار نقل المخدرات من المغرب نحو أوروبا وافريقيا جنوب الصحراء، ان مواني مغربية وأخرى تقع بالصحراء الغربية تحولت مؤخرا الى نقاط رئيسية لنقل المخدرات التي تشرف عليها وتسيرها شبكات مغربية تتخذ من مدن مغربية كبرى كالدار البيضاء مقرا لها.
ومن جهته قال الخبير في المؤسسة الدولية رؤوف فرح:” ان كميات كبيرة من الحشيش قادمة من المغرب والصحراء الغربية كانت تعبر بشكل منتظم نحو أسواق المخدرات في منطقة الساحل عبر موريتانيا وشمال مالي”.
وأفاد فرح ان عددا متزايدا من الجهات الفاعلة يسعى الان إلى البحث عن شركاء جدد، وأصبح تهريب الحشيش متاحا على نطاق لأي شخص لديه، على سبيل المثال، شركة تجارية مسجلة في الدار البيضاء تصدر المواد الغذائية إلى غرب إفريقيا.
وحسب تحقيق المؤسسة فإن كميات كبيرة من الكوكايين تتجه نحو سواحل المغرب والصحراء الغربية حيث تحولت موانئ في الداخلة والعيون الى مواقع استراتيجية لتجارة المخدرات، كما أن مشاركة الجماعات المسلحة في الجريمة المنظمة تتمحور أساسا حول نقل الحشيش، مما يؤدي إلى اشتباكات مميتة، قد تزعزع الاستقرار في شمال مالي
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الامن الدولي كان قد اكد مؤخرا ان النظام المغربي رفض التعاون مع الامم المتحدة ودول المنطقة للكشف عن هوية الافراد والكيانات التي تدعم جماعات اجرامية تنشط في تجارة المخدرات بدول الساحل.
كما كشف التقرير تورط شبكات مغربية في نقل شحنات كبيرة من المخدرات الى دول الساحل عبر معبر الكركرات، من بينها شركات مغربية مسجلة رسميا بالدار البيضاء والرباط، مشيرا الى ان هذه الشبكات نقلت خلال السنوات الاخيرة كميات كبيرة من المخدرات عبر ثغرة الكركرات بالاراضي الصحراوية المحتلة ومنه الى موريتانيا وصولا الى مالي والنيجر وليبيا حيث تتواجد جماعات ارهابية متطرفة.
وحسب نص التقرير فان شحنة من الحشيش وزنها 10 أطنان نقلت من المغرب عبر الكركرات إلى النيجر داخل شاحنات تبريد، في حين تم نقل الجزء الأكبر من الشحنة، وكان يزن حوالي سبعة أطنان، إلى ليبيا.
رمزي أحمد توميات
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى