مهرجان الأنمي بالجزائر العاصمة يُثير جدلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض
مهدي الباز

شهدت ساحة مقام الشهيد بالعاصمة الجزائرية مؤخرًا افتتاح مهرجان “فيبدا” السنوي لعشّاق الأنمي، وهي تظاهرة تُنظَّم كل عام وتجمع محبّي الرسوم المتحركة اليابانية من مختلف ولايات الوطن، للمشاركة في حدث يُعدّ بالنسبة لهؤلاء مساحةً للتعبير عن شغفهم بعالم الأنمي، من خلال ارتداء أزياء شخصياتهم المفضّلة وتجسيد أدوارها في مشاهد استعراضية تعبّر عن التعلّق والإعجاب بهذا النمط الثقافي القادم من الشرق الآسيوي.
غير أنّ ما ميّز طبعة هذا العام هو الجدل الواسع الذي رافقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من يرى في المهرجان متنفسًا فنيًا للشباب والمراهقين وفرصةً لإبراز المواهب وتعزيز الثقة بالذات، ومن يعتبره ظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري تمسّ منظومة القيّم والهوية الثقافية.
وقد أشار عدد من المنتقدين إلى أن بعض المشاركين جسّدوا شخصيات غريبة في مظهرها وسلوكها، لا تتناسب – بحسبهم – مع خصوصية المجتمع الجزائري المحافظ.
في المقابل، يرى المدافعون عن المهرجان أنّ مثل هذه التظاهرات تعكس حيوية الجيل الجديد وانفتاحه على الثقافات العالمية، ولا سيّما الآسيوية، مؤكدين أنّ الفن لا يتعارض مع القيم إذا أُطّر بطريقة متوازنة تعبّر عن روح الإبداع دون المساس بالأصالة والهوية الوطنية.





