منتدى تنمية الشباب بالجزائر العاصمة على هامش الاجتماعات السنوية لعام 2025 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية

نظّم البنك الدورة الثالثة عشرة من منتدى تنمية الشباب في مركز المؤتمرات الدولي “عبد اللطيف رحّال” في الجزائر العاصمة، وهذا بمناسبة انطلاق الاجتماعات السنوية لعام 2025 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وجمع المنتدى الذي عقد هذا العام تحت شعار: “الاستعداد للمستقبل: المهارات والحلول من أجل توظيف الشباب”، وزراء، وممثلين عن الشباب، وخبراء دوليين، وشركاء في التنمية، لمناقشة التحديات التي تواجه الشباب في أسواق العمل عبر الدول الأعضاء الـ57 في البنك.
وشكّل المنتدى منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات متعددة الأطراف، وتعزيز التناغم بين السياسات العامة والتطبيق العملي. وقد مثّل جهداً جماعياً سلط الضوء على حلول مبتكرة يقودها الشباب أنفسهم. وتركزت النقاشات حول بناء منظومات توظيف منتجة، وتوسيع نطاق المشاريع الريادية الشبابية، ودفع الإصلاحات المؤسسية نحو نمو أكثر شمولاً.
وفي كلمته الافتتاحية، شدّد الدكتور رامي أحمد، نائب رئيس البنك للعمليات، على الأهمية البالغة لإعداد الشباب لمواكبة اقتصاد عالمي سريع التغير، قائلاً: “إن شعار هذا العام يعكس ضرورة تتجاوز الأرقام والأهداف. فهو يذكرنا بأن التحضير لمستقبل العمل ليس مجرد تمرين تقني، بل هو ضرورة تنموية. علينا أن نبني أنظمة قادرة على تحويل المواهب إلى طاقات إنتاجية، والطموحات إلى مبادرات، والابتكار إلى قيمة مستدامة.”
وللتأكيد على التزام البنك بتمكين الشباب، أوضح الدكتور أحمد أن عام 2023 شهد خلق أكثر من 25,000 فرصة عمل بفضل مشاريع دعمها البنك، إلى جانب إطلاق مبادرات جديدة من المتوقع أن تُنتج نحو 574,000 وظيفة إضافية. وفي عام 2024، تحسنت مداخيل أكثر من مليوني شخص من خلال تدخلات شملت مؤسسات صغيرة ومتوسطة يقودها شباب في تونس، ومشاريع بنية تحتية كثيفة العمالة في كل من مصر، والسنغال، وتركيا.
كما تضمّن المنتدى جلسة تفاعلية مميزة مع قادة شباب ومبتكرين، أكدت مجدداً على أهمية النظر إلى الشباب ليس كمجرد مستفيدين، بل كصناع لمسارهم التنموي.
وتندرج هذه النسخة الـ13 من منتدى تنمية الشباب ضمن الأهداف الأوسع لاجتماعات البنك السنوية لعام 2025، حيث تقدم توصيات ملموسة تُسهم في توجيه السياسات العامة، وتوسيع نطاق الشراكات، ونقل أفضل الممارسات من أجل تعزيز فرص عمل مستدامة وأكثر شمولاً للشباب.
ش.ن
