مقاربة جزائرية شاملة في قلب النقاش الأوروبي: مجلس الأمة يشارك في قمة برلمانات المتوسط
افتُتحت اليوم بمدينة ملقة الإسبانية القمة التاسعة لرؤساء البرلمانات في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وسط حضور مكثف لرؤساء برلمانات وطنية وجهوية ووفود أورومتوسطية، اجتمعت لمناقشة قضايا الهجرة باعتبارها أحد أكبر التحديات المشتركة في المنطقة.
ومثّل مجلس الأمة ضمن وفد مشترك بين غرفتي البرلمان مراد لكحل، نائب رئيس المجلس، رفقة الأعضاء عبد القادر سالم، شريف حمدي، ومهني حدادو، حيث ساهم الوفد في إثراء أشغال القمة من خلال مشاركته الفعالة في جلسات اللجان الدائمة المتخصصة، التي مهدت للجلسة العامة الختامية.
وركز مراد لكحل، خلال مشاركته في لجنة الشؤون السياسية والأمن وحقوق الإنسان، على ضرورة إقامة تعاون فعّال بين ضفتي المتوسط في مجال الهجرة، مبرزًا أهمية تبني آليات ناجعة تراعي الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية لهذا الملف المعقد.
من جانبه، دافع شريف حمدي في لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية عن مقترحات الجزائر، التي تمت المصادقة عليها، حيث استندت التوصيات إلى مقاربة شاملة تعتمد على التكامل بين الأمن والتنمية، وهي المقاربة التي جعلت من الجزائر نموذجًا في إدارة ملف الهجرة.
أما مهني حدادو، فقد شارك في لجنة جودة الحياة والتبادل الثقافي، حيث ساهم في إقرار توصية تهدف إلى تعزيز تحالف الحضارات وربط تجارب الماضي بتحديات المستقبل، مع التركيز على دور الطاقات المتجددة كأداة للنهوض الاقتصادي والتكامل الإقليمي.
وتعكس مشاركة الجزائر في هذه القمة عزمها على لعب دور محوري في صياغة السياسات الأورومتوسطية، خصوصًا تلك المتعلقة بالهجرة والتنمية، انطلاقًا من رؤية استراتيجية ترتكز على الحوار والتعاون والبعد الإنساني.
شرف الدين عبد النور
